نخبتنا بين أقوالها وأفعالها..!! / الحسن مولاي علي
تهرق نخبنا الدينية والعلمية والثقافية، اليوم، حبرا كثيرا مدرارا على كل المواقع والمدونات وحسابات التواصل الاجتماعي، في حديث لا يكاد يتوقف، عن مستويات الهبوط والتردي في مجتمعات الغرب عموما، وفرنسا وأمريكا، على وجه الخصوص؛ والموضوع حاضر بقوة على منابر اللقاءات والمنتديات والمهرجانات والندوات، فضلا عن المساجد والمدارس.
وقليل في حق فرنسا وأمريكا والدول الغربية عموما، ما ينالها من دعاتنا وعلمائنا وساستنا وكتابنا وصحافتنا ونخبنا المسلمة عموما؛ ليس لأنها تخوض حربا شرسة سافرة، على الإسلام وكتابه ونبيه وعلمائه وحضارته، فحسب، بل هي تعيش مخاضة قذرة من كبائر المنكرات والبوائق العلنية المحمية بالقانون؛ فاستخقت غضب الله، ومقت المؤمنين.
المفارقة العجيبة الغريبة أن تجد تلك النخب، علماء وأئمة ودعاة وكتابا وحملة شهادات عليا، منهمكة في سباق لا يتوقف، تقرع فيه كل باب وتبذل كل غال ونفيس مما تملك، وتقدم نماذح أسطورية من الصمود في الطابور، للفوز بحيلة ما يحصل بها فرد من العائلة على إذن بالتسلل مهاجرا إلى مجتمعات الغرب ودوله، لعله يفوز بصفة مواطن أو مقيم في إحداها، صفة دفع ثمنها مصابرة ومذلة..!! فما ذا نصدق؛ أقولهم أم أفعالهم.؟!