العام الدراسي الجديد.. أي "إصلاح" وسط موجة الغلاء وضعف الطواقم التعليمية؟
ربما يختلف افتتاح العام الدراسي الجديد، عن سابقيه وذلك لعدة اسباب ليس أقلها الارتفاع المذهل في الأسعار وهو ما يؤرق أولياء التلاميذ والطلبة خصوصا بعد عام دراسي هو الأسوأ على صعيد نسب النجاح في المسابقات الوطنية.
صحيح أن قطاع التهذيب لمس مكامن الوجع في المنظومة التربوية واستطاع بعد جهود كبيرة في غربلة الطواقم فيما عرف بتقويم المدرسين، لكنه في المقابل فشل في احتواء العشرات من العقدويين ممن اثبتوا قدرتهم على مزاولة مهنة التعليم التي تعدٌ رافعة الأمم الأولى، رغم الموارد المالية الهائلة التي ترصد سنويا للقطاع.
ومع الاهتمام الكبير للسلطات العليا في البلد للتعليم خصوصا في استراتيجية المدرسة الجمهورية، فقد رُصدت خروقات كبيرة في بعض المنشآت قيد البناء وهو ما سيؤثر على الشروع الفعلي في إطلاق هذه التجربة التي اثبتت نجاعتها في جميع بقاع العالم.
وتبقى النقطة السوداء في جبين كل تلك الإصلاحات ضمن الفشل في القضاء على التعليم الحر، أو على الأقل حصره في المرحلتين الاعدادية والثانوية، مما يعزز من استنزاف جيوب أولياء التلاميذ، خاصة وأنه لم تتم السيطرة على توحيد أسعار هذه المدارس وإن كانت تتفاوت في الأداء وفي توفير مستلزمات المدرسة النموذجية، وهذاما يعكس غياب الرقابة من القطاع الوصي.
عموما سيشرف رئيس الجمهورية على افتتاح العام الدراسي الجديد، كما فعل في العام الماضي، وسيعطي ذلك الزخم نوعا من الاعتبار والقيمة لتلك الإنطلاقة، لكن مابين العام الماضي والعام الجديد ماذا تغيّر على أرض الواقع؟
"لبجاوي"