إقالة المدرب، نعم ولكن…/ محمد فال ولد بلال
من تقاليد كرة القدم أن يكون التعاقد مع مدرب أو حتى مع لاعب مادة رئيسية لمؤتمر صحفي عام يعطي الناس تفاصيل العقد من حيث مدته وتكلفته وشروطه ومبرراته حتى يعرف المواطن فيمَ تصرف أمواله.
ومن التقاليد الكروية كذلك أن يتم التعامل مع الإقالة أو إنهاء العقد مع المدرب أو اللاعب بنفس الطريقة. يعني إعطاء الحدث ما يستحق من عناية احتراما للجمهور.
إن ذلك من آداب السلوك التي يجب أن نعرفها ونتبعها لإطلاع الشعب على ما يجري. ليس من الأناقة الرياضية ولا اللياقة إعلان التخلي عن مدرب في كلمة عابرة ترتجل هكذا ببساطة.
نحن كنا بالأمس القريب نتعامل مع شخص تعاقدنا معه ودفعنا له أموالا كثيرة وعلقنا عليه آمالا كبيرة. ولا شك أننا حققنا معه بعض التقدم، واليوم نقرر الاستغناء عنه، ألا يحتاج الأمر إلى خطاب واضح من الاتحادية؟
المدربون والموظفون وحتى الوكلاء البسطاء وغيرهم من البشر ليسوا "مناديل" (اكلِنَكسْ) تشترى عند الحاجة ثم ترمى عرض الشارع. كرة القدم لها قواعد وأدبيات وأعراف وعادات ينبغي احترامها مهما كان مزاج اللحظة.