مشاركة بارزة لـ"أبوظبي للسلم" في منتدى مجموعة العشرين للأديان بالبرازيل

شارك منتدى أبوظبي للسلم في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأديان لمجموعة العشرين، الذي ينعقد في العاصمة البرازيلية برازيليا، أيام 19 إلى الـ22 من الشهر الجاري، تحت عنوان "لكي لا يبقى أحد في الخلف: من أجل صالح الكوكب وسُكّانه"، بمشاركة عدد كبير من صناع السلام والفاعلين في مجال الحوار الديني.

وأكد الشيخ المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، رئيس "لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي" في مستهل كلمته خلال المنتدى أن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة استطاعت أن تجعل التنوع الحضاري عنوانا للتعاون الإنساني، وأن تحوّل العلاقة مع الآخرين إلى فرص حقيقية لخلق فضاءات للالتقاء وقنوات للتواصل والتضامن، فيما لم تفتأ تطلق المبادرات العالمية لتعزيز الأخوة والسلام.

وأشاد الأمين العام في هذا السّياق بمبادرة "محمد بن زايد للماء" التي ضربت المثال في الالتزام لمستقبل البشرية في التصدي لأحد أكبر التحديات التي تتهدد حياة ما يربو على أربع مليارات من البشر.

وفي مارس أطلق رئيس دولة الإمارات "مبادرة محمد بن زايد للماء" لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول، لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.

كما تستهدف المبادرة تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم، لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي، لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية.

وثمن الشيخ المحفوظ بن بيّه جهود الإمارات من أجل صالح البشرية جمعاء من منظور إنساني لا يميز في بذله للخير بين عرق ولا لون ولا دين داعيا جميع القادة الدينيين إلى دعم جهود صناع السّلام الرامية إلى إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزّة.

وكانت دولة الإمارات سباقة في إرساء مقاربة شاملة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ودعم قيم التسامح الديني والتعايش السلمي بين الأديان والطوائف، وهي مقاربة أرسى دعائمها رئيس دولة الإمارات في استكمال لمسيرة الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد.

وبذلت الإمارات منذ اندلاع الحرب على غزة جهودا على مدار الساعة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وضغطت من أجل إرساء هدنة كما كانت سبّاقة في إرسال المساعدات الإغاثية والطبية للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية.

ويهدف منتدى الأديان هذا العام، الذي يستضيفه منتدى مجموعة العشرين للأديان  والشراكة الدولية بشأن الدين والتنمية المستدامة، إلى المساهمة في تقديم وجهات نظر قائمة على الإيمان لعملية مجموعة العشرين وأجندة السياسة العالمية الأوسع.

ويذكر أن اجتماع منتدى مجموعة العشرين للأديان، يأتي في إطار التحضير لقمة دول العشرين G20 والتي ستعقد في العاصمة البرازيلية في شهر نوفمبر القادم، حيث تقدّم توصيات الاجتماع لزعماء دول المجموعة.

ومجموعة العشرين هي المنتدى الأول للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث تجمع بين قادة أكثر اقتصادات العالم ازدهارًا. يمثل أعضاء مجموعة العشرين مجتمعين حوالي 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية.

على مدار العام، يجتمع ممثلو دول مجموعة العشرين لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى القضايا الإنسانية الأوسع نطاقًا المستهدفة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويسعى منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان إلى إيجاد حلول عالمية من خلال التعاون مع قادة الفكر الديني والممثلين السياسيين للمساعدة في تشكيل أجندة مجموعة العشرين الشاملة. ويستند المنتدى إلى الأدوار الحيوية التي تلعبها المؤسسات والمعتقدات الدينية في الشؤون العالمية، مما يعكس تنوعا غنيا من المؤسسات والأفكار والقيم.

 ومن خلال شبكته الواسعة، يساعد المنتدى في تحديد أولويات الأهداف السياسية العالمية الرئيسية والإشارة إلى الوسائل العملية للتنفيذ على كل مستوى من مستويات المجتمع.

22 August 2024