موريتاتيا في عهد غزواني.. تغيير هادئ رغمَ التحديات/ محمد ولد كربالي
حققت موريتانيا في الفترة التي حكمها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، العديد من الإنجازات أهمها معالجة الاختلالات البنيوية التي يعاني منها الكثير من القطاعات الحيوية، و نجح في إنجاز مشاريع استراتجية كبرى تتعلق ببناء بنية تحتية كشرط أساسي لأي تطوّر تنموي ، كما توصل في الأيام الأولى من حكمه إلى وضع آليات متخصصة كانت مفقودة منذ الاستقلال مثل توزيع الثروة الوطنية بإنصاف حتى وصلت بيوت الطبقات الهشة من المجتمع .
وميز نظام الرئيس غزواني كذلك توطيد العلاقة بين الفرقاء السياسيين بما في ذلك من كانوا الأكثر تطرّفا وهو ماجعل موريتانيا اليوم نموذجا يحتذي به في الدمقراطية على المسوى الإقليمي والعربي والدولي حيث استدلّ الصحفي والكاتب والشخصية الإعلامية العالمية المعروف عبد ااباري عطوان بذلك خلال مداخلته خلال مهرجان مدن التراث المنعقد في شنقيط.
ولم يكن ترأس غزواني بإجماع لمنظمة الوحدة الافريقية إلا أمتدادا لرأيته الثاقبة للقضايا الدولية ومساهماته في الاستراتيجية العالمية لمكافحة الارهاب ودوره في فرض الأمن والاستقرار في محيطه الإقليمي رغم ما تمر به المنطقة من تجاذبات على الصعيد الأمني .
كما شهدت موريتانيا في فترة حكمه تحولاً غير مسبوق في مداخل خزينتها العامة و اصبحت أغلب المشاريع المهمة تمول من خزينة الدولة.
أما التحول الثاني فقد تمثل في ثقة الممولين في الدولة ومؤسساتها واستعدادهم الكامل لتمويل جميع المشاريع المقدمة من موريتانيا
وقد شكلت هذه المعطيات المرئية بالعين المجردة إضافة إلى التسريع من وتيرة استخراج الغاز و العمل على إنجاز مشروع الهيدروجين الأخضر وهي بشائر سيكون لها ما بعدها في الأيام القادمة بإ اذن الله .
ونظرا لما تحقق في ظل حكم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يبقى الشعب الموريتاني مطالباً بالحفاظ على وحدته الوطنية ولحمته الاجتماعية و التركيز على التعلّم و العمل والتكوين لمواكبة التحولات التي يشهدها البلد، كما يتعيّن على القائمين على الشأن العام وخاصة الإدارة كجهاز تنفيذي أن تواكب هي الأخري تلك التحولات من أجل تجاوب فعال مع طموحات صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني لوطنه وكذلك تطلعات الشعب الموريتاني المشروعة.
وكخلاصة لا يمكن الحديث عن حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دون أن نتطرق للمكانة الدولية التي تحتل موريتانيا على مستوى مراكز التحكم في العالم وذلك نتيجة لسياسياته المعتدلة ونهجه المستقيم ودبلوماسيته المتميزة المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المصالح المشتركة مع الدول .