حتى لا يغضب الرئيس ويُسقط حكومته الثالثة/ سيدي محمد يونس*
أنا وعثمان صديقان منذ نعومة أظافرنا، وزميلان جمعتنا مقاعد الدراسة منذ الطفولة، لكنه كان أذكى مني وأكثر قدرة على التحليل والاستشراف، ولذلك فقد تسرب من التعليم مبكرا لأواصل بعده مسيرة التيه التي قذفتني في دائرة التيه الحقيقي.. حقل "الصحافة" الذي يدور فيه المرء عشرات السنين دون أن يرى معالم على طرقه الملتوية والمتشعبة والشائكة، وسط زحام يزداد اختناقا كلما ازدادت أعداد التائهين عن حسن نية أو عن سبق إصرار وترصد.