مالم يستطع رئيس المحكمة إخفاءه/ الهيبة الشيخ سيداتي

من حيث المبدأ، لا يتوقع مني إلا دعم أي انفتاح على الإعلام والإشادة بأي خطوة نحو مكاشفة المسؤول للرأي العام بما ينوي وما يرى أنه يستوجب التوضيح.

من حيث المبدأ، لا يتوقع مني إلا دعم أي انفتاح على الإعلام والإشادة بأي خطوة نحو مكاشفة المسؤول للرأي العام بما ينوي وما يرى أنه يستوجب التوضيح.

لا جدال سيلاحظ المتابع للمشهد الوطني أن الحكومات المتعاقبة التي كلفها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالسهر على تطبيق برنامجه الانتخابي تعمل جاهدة وبدون أيام عطلة من أجل تجسيده على الوجه الأمثل، وذلك دون التقيد بدوام أو احتساب ساعة راحة، وحتى لا يكون هذا كلاما مرسلا، لابأس لو أمعنا النظر في الجولات التي يقوم بها أعضاء الحكومة إلى داخل البلاد، والتي كان آخرها زيارة معالي وزير التنمية الحيوانية السيد سيد أحمد ولد محمد للحوضين في ع

(حليمة ويمينة… حين يذوب الجدار بين الغيرة والعداوة)
في حيٍّ شعبيٍ هادئ من العاصمة، تعيش حليمة ويمينة، جارتان منذ سنوات، يجمعهما أصلٌ واحدٌ وتفرقهما طباعٌ مختلفة. حليمة معروفةٌ بطبعها التنافسيّ، تحرص على أن تكون الأولى في كل شيء: في المناسبات، في اللباس، في المجوهرات، وحتى في عدد الزوار. أما يمينة، فهي أكثر هدوءًا وبساطة، تميل إلى الأعمال الخيرية بصمتٍ ولا تحب الصخب.

لينا شابة في أواخر العشرينات، تعمل في شركةٍ خاصةٍ في العاصمة. كانت موظفة مجتهدة، أنيقة المظهر، ذكية في تواصلها مع الآخرين، لكنها كانت تعيش تحت ضغطٍ خفيٍّ من عالمٍ افتراضيٍّ لا يرحم. تمضي ساعاتٍ طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، تتابع المؤثرين، ترصد رحلاتهم الفاخرة، وصورهم أمام معالم العالم الشهيرة، فترى في كل صورةٍ مرآةً تعكس لها «نقصًا» ما.

إن كنت مثلي لم تحظ من قبل بزيارة روسيا الاتحادية، ولم تطأ قدماك العاصمة موسكو، واكتفيت بما يصل مسامعك من أخبار، غالبا ما تكون عن السياسية وصراع الكبار على النفوذ، فإنك لاشك ستنبهر، بأرض معطاء وشعب جبل على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأنت تحط على أديم أيقونة أوراسيا.
ستلمس، كما عشت بنفسي في زيارتي الأولى، أن الشعب الروسي شعب عظيم بقيمه وعاداته وتقاليده، التي تتقاطع في بعضها مع تلك التي تعاش في الشرق عندنا تماما.

د. ختار ولد الشيباني استاذ الاقتصاد بجامعة نواكشوط وزير سابق/ في نظري، الثروة الاقتصادية الحقيقية لأي بلد لا تُقاس بما يملك من معادن أو نفط أو أراضٍ خصبة، بل بما يمتلك من قدرات بشرية مؤهلة ومكوَّنة تكوينًا مهنيًا يجعلها قادرة على تحويل الإمكانات إلى إنتاج فعلي وقيمة مضافة. فالموارد الطبيعية مهما عظمت تبقى جامدة لا تنفع إلا بقدر ما يُحسن الإنسان استغلالها بعقل علمي ويد خبيرة.

مع بداية شهر أكتوبر يعود المدرسين والتلاميذ الى قاعات الدرس بعد فترة من التوقف لالتقاط الأنفاس وتغيير الأجواء خلال من أجل نيل قسط من الراحة و استعادة النشاط قبل استئناق عام دراسي جديد.
لكن هل تغيير بيئة عمل المدرِّس أو سفر التلميذ بعيداً عن مكان دراسته يعد كافياً لشحذ الهمم بشكل مستديم؟
أو إعادة التلميذ الى الطريق القويم؟
أم أنه مجرد هروب مؤقت ثم العودة لمواجهة ماليس منه بد بنفس الأسلوب والروتين؟

قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ).
صدق الله العظيم.
منذ أن بدأت أهتم بالشأن العام في بلدي وأنا أسمع الحكومات الموريتانية المتعاقبة تتحدث عن خطورة الفساد ولا أذكر أنها اتفقت على شيء كاتفاقها على أن الفساد هو سبب مايعاني منه المجتمع الموريتاني من فقر وهشاشة وتخلف.

(رامي… بين لهاث الربح وميزان الضمير)
رامي شابٌ طموح ورث عن والده مطعمًا عائليًا بسيطًا في قلب العاصمة. كان المطعم معروفًا بأطباقه الشعبية الصادقة ونظافته ودفء أجوائه. غير أن رامي، بعد أن أكمل دراسته في إدارة الأعمال، قرر أن «ينقله إلى مستوى آخر». راودته أحلامٌ كبيرة: تصميمٌ فاخر، ديكورٌ مستورد، أطباقٌ تحمل أسماء أجنبية لامعة. أراد أن يصبح مطعمه «حديث المدينة»، لا مجرد مكانٍ للأكلات الشعبية.

تشهد الساحة الموريتانية هذه الأيام جدلًا متصاعدًا بعد صدور نتائج تفتيش محكمة الحسابات، والتي كشفت عن تجاوزات جسيمة وخروقات قانونية ومالية في عدد من القطاعات الحكومية. وقد أثار التقرير موجة غضب شعبية عارمة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تبديد المال العام، وإفلاس بعض المشاريع التنموية.
