الحوار السياسي.. درب موريتانيا نحو الوحدة والاستقرار

منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم، أثبتت التجربة الموريتانية أن الحوار الوطني ليس ترفًا سياسيًا ولا خيارًا ثانويًا، بل هو الركيزة الصلبة التي تقوم عليها الدولة الحديثة.

منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم، أثبتت التجربة الموريتانية أن الحوار الوطني ليس ترفًا سياسيًا ولا خيارًا ثانويًا، بل هو الركيزة الصلبة التي تقوم عليها الدولة الحديثة.

في هذه العطلة المباركة، وفي جو خريفي يبعث على الانتعاش والألفة بين مختلف مكونات مجتمعنا، يطل علينا – بكل أسف – واقع آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: أصوات تنشر ثلاثة أنماط من الخطاب تهدد وحدة الدولة والمجتمع.
أولها خطاب الكراهية الذي يعيد إنتاج الشرائحية والجهوية، ويزرع الشقاق بين الحرطاني والبيظاني، والكوري والفلاني، وبين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.

القطب سيداتي/ تُعد الثورة الرقمية ووسائط الإعلام الجديد سلاحاً ذا حدّين؛ فقد فتحت أمام البشرية آفاقاً غير مسبوقة للتواصل والمعرفة وتبادل الخبرات، لكنها في الوقت نفسه فرضت تحديات هائلة على مختلف المجتمعات. وتزداد وطأة هذه التحديات على المجتمعات الأكثر هشاشة والأقل قدرة على التكيّف مع التحولات المتسارعة، ومنها المجتمع الموريتاني.

محمد الأمين الفاضل/ في وقتٍ يغيب فيه الخطاب الوطني الجامع، وتتصاعد فيه خطابات التفرقة والتشظي العرقي والشرائحي والقبلي، وتتراجع فيه أصوات العقل والحكمة، يكون صمت العقلاء واستمرارهم في التفرج على هذه المخاطر دون فعلٍ إيجابي خطيئة لا تُغتفر.
إن العاقل الذي يصمت في مثل هذه الأوقات يُعدّ شريكًا ومتواطئًا في هدم النسيج الاجتماعي، ومساهمًا فيما يحدث من انقسام وتشظٍّ بين مكونات المجتمع.

أفكار ورؤى منبوذة تشهدها موريتانيا منذ سنوات وتتجسد تلك الأفكار في خطابات تحرض على الكراهية وتدعو للتطرف بهدف زعزعة وحدة شعب مسالم بدأ بالفعل وبقناعة تامة يتخلّص من ميراث عهد السيبة، ولكنه ما زال يحتاج الكثير من الوقت والعمل برفق وكياسة لتصبح ثنائية المواطنة الصالحة والديمقراطية الناضجة هي التي تسير حياته العامة وسلوكه اليومي.

اليوم موريتانيا امام وضع سياسي يتسم بالهدوء وهذا ناتج عن قبول الطبقة السياسية وخاصة المعارضة الراديكالية وهناك شبه اجماع علي حكمة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني ومشروعه البنيوي لموريتانيا .

كلما هبت ريح الحديث عن تعديل وزاري وشيك خرجت معها أصوات مبحوحة تنفث دخان أحقادها نحو معالي الوزير الأول ظنا منها أن لحظة العاصفة قد تسقط الشجرة الوارفة الظل ولكن الريح مهما علت لا تقتلع شجرة ضاربة بجذورها في تربة الوطن سقتها الكفاءة وسهرت على نموها الوطنية الصادقة

في عالم لم يعد مستغربًا أن تسعى أي دولة، صغرت أم كبرت، إلى خدمة مصالحها ولو على حساب المبادئ والقوانين الدولية. فالقوة اصبحت مرهونة بالسيطرة على مصادر العلم وجمع و تحاليل البيانات التي لم نعد بحاجة إلى إذن مسبق من أخذها من أي دولة تظن امتلاكها

مختار بابتاح/ أسدل الستار في مدينة بنغازي الليبية على مؤتمر أمني افريقي هو الأولى من نوعه من حيث الحضور والتنوع والتغطية الإعلامية في مختلف وسائل الاتصال الافريقية والعالمية، وشارك في المؤتمر أكثر من خمسين جهاز أمن افريقي بالإضافة إلى ضيوف شرف من عدة دول أخرى من بينهم السعودية والإمارات وقطر وتركيا وروسيا.

بعد انتهاء العطلة السنوية للحكومة، يصبح من الضروري أن يقدم كل وزير تقريرًا مفصلا وشاملًا عن وضع التنمية في ولايته، ليس كإجراء روتيني، بل كخطوة أساسية لفهم الواقع الحقيقي الذي يعيشه المواطنون. هذه التقارير تكشف نقاط القوة والضعف في مختلف القطاعات، وتسلط الضوء على المشاريع المنفذة، والتحديات التي اعترضت التنفيذ، والفرص المتاحة لتعزيز الأداء المحلي.
