تنويه لصالح الجهات الامنية والقضائية/المحامي محمد الحسن اعبيدي
تنويه لصالح النيابة العامة.
الأمن الوطني
مفوضية دار النعيم المركزية.
بالأمس رن هاتفي فانزعجت بعض الشيء حين أبصرت رقما غير مألوف يطلبني ففتحت له الخط و خاطبت النفس لتهدئة خفقان ما بين الجوانح بأنه ربما يكون مبشرا بتوقيف بطلي الغارة الصباحية
فردت لقد عاودك ضلالك القديم .
أما آن لك بعد عشرة أن تنسى ما حصل وتسلم الأمر للقدير .
فلصوص هذا الزمان محترفون يحسنون الاختفاء ومحو الأثار المعينة على الاقتفاء
فأجبتها سريعا بأن اليأس من" روح الله" غير مرغوب كما في قصة نبي الله بعقوب .
فبينما وحديث الخواطر تتنازعه الرغبة والممناعة، فتح الخط بلمسة الإبهام والخنصر ..
فإذا البشير الضابط الشيخ ولد اسويدي يتقطع صوته الجوهري ببحة نزلة البرد الموسمية مخاطبا إياي من خلف درج مكتبه ، لا ليكسب النار على جرحي بل ليصب الماء البارد على الجروح المعنوية التى لم تطبق أجفانها بعد .
فسبقت طمأنته سلامه وألقى بمسامعي خبر إمساكهم بمشتبه فيهم من المفترض أنهم وراء عملية فجر الخميس ١١ من تشرين فارتد للفؤاد سكنه وللوجه بشره.
وطلب مني الحضور لمكتبه لأنهم سيجلبون اللصوص للمنزل لتمثيل الجريمة فشكرت سعيه وباركت مبادرته السريعة في تأدية الواجب فالشكر على الواجب محمدة لأن تأديته شعور بالمسؤولية وتحل بالمهنية الذي من تجلياته دقة تقصي آثار المنفذين لاقتحام المنزل وسلب وترويع ساكنته.
و ما إن أبصر الساكنة المشتبه فيهم حتى عاودهم الفزع وحمدوا الله على النجاة منهم
لأن وجوهمم يتطاير شررها وتأثير الحبوب قوية التخدير باد عليهم .
الحمد لله الحمد لله أولا وأخيرا.