شخصيات وازنة تُطلق نداء حول واقع البلد

 

 

 تعرف موريتانيا أزمة عميقة متعددة الأبعاد، وتُقْبل على استحقاقات انتخابية حاسمة، يتواجه فيها قطبان أساسيان: 

 

قطب للتغيير مؤلف من تيارات عديدة، ومبادرات سياسية جديدة، تدفعها نخب شابة تأخذ على عاتقها المطالب الملحة لشرائح اجتماعية عريضة تعي حاجتها للتغيير . كما أن لديها طموحا جامحا لترسيخ المكاسب الديمقراطية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة والنضال الطويل الشاق الذي قامت به المعارضة الموريتانية طيلة العقود الأخيرة. 

 

أما القطب الثاني، فهو قطب جمود، يدور حول أغلبية رئاسية هامدة، تائهة، أنهكته التناقضات وفقدان البوصلة والقيادة المناسبة، وقضت الحصيلة العدَمية للنظام القائم على مصداقيته. كما يستمد هذا القطب مرجعيته الذهنية من المحسوبية والقبيلة والطائفية والجهوية، وكل عاهة موغلة في الرجعية. إضافة إلى الفساد العميم، من سوء تسيير، واختلاس للممتلكات العمومية، واستغلال للنفوذ، وغسل للأموال. 

 

ومن أجل إنقاذ البلد وقيادته نحو ديمقراطية حقيقية سلمية، سيحتاج قطب التغيير إلى ضمان حرية الاقتراع وحق المشاركة، مما يتطلب إحباطا للمحاولات التي يقوم بها قطب الجمود، وبمساعدة إدارة مُدجَّنة، من أجل تقويض العملية الانتخابية والمسلسل الديموقراطي، والتحكم التام في النتائج.  

 

وعليه، فإننا نحن، "الوطنيون المجددون" ، نناشد جميع الفاعلين السياسيين، من أحزاب، وهيآت مجتمع مدني، وقادة رأي، وكل من يرى نفسه في قطب التغيير، وقيمه المذكورة أعلاه، للعمل معا من أجل تحقيق الأهداف التالية: 

 

 - الوقوف، في إطار جبهة منظمة وموحدة، ضد توجهات السلطة لتدجين الإدارة لصالح قطب الجمود؛

 

- فرض إحصاء إداري ذي طبيعة انتخابية (RAVEL) من أجل وضع قائمة انتخابية جديدة تضمن مشاركة الجميع؛ 

 

 - تسهيل إجراءات الترشح، كالترخيص للأحزاب المستوفية الشروط، والسماح بترشح المستقلين؛

 

 - إنشاء مؤسسة مسؤولة عن تنظيم الانتخابات، مستقلة فعلا، ومزودة بالوسائل القانونية والمالية التي تمكنها من إنجاز مهمتها. 

 

 نواكشوط في 28 أكتوبر 2022

 الموقعون: 

- سوماري أوتوما

- الشيخ سيدي حننا

- أحمد هارون الشيخ سيديا

- المعلومه بلال

- لبات معيوف 

- عبد الله المنير

- محمد بابا سعيد 

- سيدي موسى كامارا

- دام ياري فال

- خديجة سيدينا

- إسلمو المعلوم

- آلو إدريسي يرو صو

30 October 2022