ظاهرة إنشاء المبادرات والأحلاف والحركات

ظاهرة إنشاء المبادرات و الاحلاف و الحركات تتفاقم قبل الانتخابات المقبلة. و يسمح لها بالاجتماع و عرض البرامج و تقديم القائمين عليها. والاخطر من كل هاذا ان الطابع القبلي و الجهوي و المحسوبية هم سيد الموقف. في حين ما زالت احزاب ملفاتها تامة و بين يدي وزارة الداخلية تنتظر بفارغ الصبر الرد على طلب الاعتراف بها ام العكس. إذ استمر هاذ الوضع لن يباغتنا في المستقبل القريب ظهور تجمعات و احلاف و مبادرات مؤسسة على طابع عرقي. الشيئ الذي سيعمق من الفجوة بين مكونات هاذ الشعب....و الدائرة المغلقة تدور...والسؤال المطروح ما الهدف من هاذ الرجوع الى المربع الاول بعد قرارات من طرف الدولة للحد من هاذ الظاهرة؟ نتذكر المذكرات الصارمة لوزارة الداخلية. هل النظام ليس متاكدا من قدرة حزب الانصاف على ضمان الحسم؟ هل اصبح الخطر متعدد الاوجه و متجذر؟ مهما كان الامر ديموقراطيتنا و اسسها و مستقبلها هم المتضررين الاكبر. فالنعلم ان كل مساس من لديموقراطية ليس مبررا الا في حال واحد وهو اعادة بناء الدولة من اجل تنظيفها من القبلية و الاتنية و الجهوية والمحسوبية. اما إذا كان الامر تكتيك لكسب الوقت و الهيمنة و السيطرة من اجل اجندات ضيقة هاذ رجوع الى الخلف و تناقض مع التزامات و التعهدات لهاذ الشعب.
من صفحة لمام الشيخ اعلي على الفيسبوك
