تحالف قوى الوئام " الثورة تأكل رجالها"

شكلت تداعيات الأزمة القائمة بين قيادة حزب الانصاف الحاكم وقادة تحالف قوى الوئام برئاسة شيخن ولد النني إحدى أهم تجليات التناطح السياسي المحتدم الذي تعيشه أروقة حزب الانصاف ويمتد إلى دوائر النفوذ العليا داخل النظام.
شيخن ولد النني السفير باليونسكو وأحد المبادرين لصناعة تحالف سياسي داعم للنظام يكون خالصا له من دون الحزب الحاكم وجد نفسه في مرمى نيران تيار داخل السلطة يرى في الخطوة استفزازا وسحبا للبساط من تحت حزب مازالت أقدامه مُرتجفة لمّا تصل الأرض بعد،
المصادر المطلعة تؤكد إقالة السفير ولد النني الذي أراد أن يستبق الحدث ببيان مقتضب يؤكد فيه اعتزاله السياسة، ولم تقتصر الاقالة عليه وحده بل شملت السفير بليبيا حمود ولد عبدي الذي يعتبر هو الآخر من زعماء التيار، ويتوقع أن تمتد الاقالات لتشمل آخرين من قادة التحالف،،
هي إذا أزمة جديدة في صفوف حزب الانصاف ودوائر السياسة العليا داخل النظام سبقتها شكاوى وامتعاضات من تشكيل اللجان الحزبية يبدو أنها تكبر وتتدحرج ككرة النار في ظل التحضير لاستحقاقات مصيرية ..
فهل ستكون أزمة عابرة ويعود " الوئام" إلى " الانصاف" ؟! وما ذا عن رجل سياسة وإدارة مثل شيخن ولد النني، هل كان سيقدم على خطوة كهذه دون التنسيق مع صناع القرار في البلد وأولهم رئيس الجمهورية ؟! وماذا عن الأحزاب والمبادرات والتيارات الأخرى الداعمة للنظام وغير المنضوية في الحزب الحاكم ! هل أصبح رئيس الجمهورية يرفض الداعمين له ويُقيلهم على أساس أنهم غير منتمين لحزب الإنصاف؟!
