من يحمي القضاة

يعتبر القاضي الشخص الضامن لتوازن العلاقات السائدة في المجتمع وفق ما تواضعوا عليه من نصوص ملزمة ..وبذلك بكون الضامن للعمران بالمفهوم الشامل لهذا المصطلح؛وهو في كل الاحوال شخص يصيب ويخطئ ، صحيح ان خطأه يختلف عن خطإ غيره لانه مختلف عنهم بحكم المسؤولية الشرعية والاخلاقية والقانونية..
ومن أكبر أخطاء القضاة أخذ بعض النصوص بحرفيتها دون روحها، فالحصانة البرلمانية على سبيل المثال حماية منحها المشرع قصد حسن سير تلك المؤسسة،وحين يقوم رئيس ها بقتل احد الافراد بمسدسه ،ثم يلوذ بفهم الناس لتلك النصوص ،نصبح أمام كارثة.وحين يدعو احد افراد البرلمان الموقر لانقلاب او حرب اهلية على شاشة التلفاز،وينطلق انصاره او تنظيمه السري في الشوارع يوزعون الرصاص ويطلقون النار ثم يحتمي بفهم سادتنا للنص نكون امام كارثة…
حين يتجه برلماني الى اتهام قاض خارج الطرق الشرعية المعهودة لذلك فإننا نكون امام كارثة ،وحين يتم تحدي وزير العدل بكلام دلالاته والفاظه تجريح منقطع الصلة بالموضوعية او النقد سواء كان بناء آو هداما نكون امام وضع لا يبعث على طمأنة المواطن.
يتعين على القضاة الحصول على حماية كافية لها ضوابط معروفة وفق المعايير الدولية او الاستقالة ،حرصا على المصالح العليا للبلد ،لان هيبة القضاء سند الاستقرار.
صفحة بونا الحسن علي الفيس بوك
