محامية عزيز تدخله ورطة جديدة/سيدي علي بلعمش

 

تقول المحامية اللبنانية السيدة ساندريلا مرهج ، إن موكلها (البطرون كما يسميه اشدو) ، أخبرها عن قصة مصدر أمواله . 

و إذا لم تبرر المحامية الشاطرة أخذ هذه الأموال بجنون المادة 93 (طريحة الفراش منذ وقوع عزيز ) ، لا أدري هل ستصنفها سرقة "شريف" في فيلم كوبوي من السبعينات (في حل من المساءلة) 

أو تصنفها خيانة أمانة رئيس سابق بموريتانيا هو كان المصدر الوحيد للقانون و المرجعية الدائمة لحزب الدولة (المرحوم الاتحاد من أجل نهب الجمهورية) ..

في الولايات المتحدة (أرض الكوبوي) ، كل هدية للرئيس تتجاوز قيمتها 150 دولار ، ترسل للخزينة العامة للدولة).

ما يربك فريق ولد أشدو المتخبط في الأخطاء حد السخرية ("هذا لا يمكن أن يتحجج به طالب في كلية القانون" : لو گورمو) ، هو أن ولد عبد العزيز هو من يقود بنفسه خطة الدفاع عن جرائمه ، خشية الانزلاق في محذورات لا يريد أن يضطلع عليها فريق دفاعه.

ما يخشاه ولد عبد العزيز أكبر و أخطر و أبشع من كل ما يمكن أن يتخيله أي أحد : 
- تصريحات النائب الفرنسي مامير (يسجن على خلفيتها إيريك والتير في ظروف خاصة)..
- علاقاته المشبوهة بقائد البحرية الغينية (مسجون في أمريكا)
- قصة "أطويله" (بكل ملحقاتها السرية)..
- ملف آكرا - غيت (أنكره ثم اعترف بصحته)
- تبييض الأموال و تهريب العملات (ضمن أمور أخرى في نفس المجال) 
- قضية السنوسي (يعتبر بيعه لعصابات بلا شرعية ، جريمة دولية)
- اتفاقية "المتاركة" مع القاعدة (وجدت في مكتب أسامة بن لادن بعد وفاته)
و من هنا يبرز السؤال الأهم : مقابل ماذا دفع له "الحاكم العربي" الذي تتحدث عنه ساندريلا ؟

هذا ما لن نسأل ساندريلا عنه لأننا نعرف جيدا أن عزيز لن يخبرها ، لكننا ننتظر أن تفصح عن اسمه (لأنهم كثر) ، لنخبرها نحن ، مقابل ماذا ..
- فقد دفع له القذافي مقابل طرد السفارة الإسرائيلية.. 
- دفعت له الإمارات و السعودية مقابل إرسال جنود موريتانيين للقتال في اليمن و فضحناها ..
- دفعوا له مقابل الحرب على الإخوان ..

- دفعوا له مقابل الحد من العلاقات مع إيران بعد إعلانها استثمار 250 مليون دولار في موريتانيا..
 و قد ظل عزيز يبتزهم بهذه العلاقة حتى سقوطه.
كل حكام العرب كانوا يعرفون أن كل شيء عند عزيز يباع و يشترى و كانوا يتعاملون معه على هذا الأساس..
حتى إيران دفعت له مقابل التحقيق مع السنوسي (حول قضية الصدر) و أرسلت وزيرا لبنانيا في المهمة..

و يأتي حديث ساندريلا عن هذه القضية بعد تأجيل المحاكمة مدة أسبوعين في انتظار رد المجلس الدستوري ، في ما يبدو أنه اختبار لردة فعل الساحة و يقظة القضاء، من دون أن تدرك  أنها بهذا التصريح تفتح اليوم على عزيز نافذة جحيم لن تعرف كيف تبررها. 
و يتساءل ذ/ لو غورمو كيف وصلت زميلته إلى هذا الحد من السذاجة بمثل هذا التصريح الغريب الذي سيدخل موكلها ورطة بلا مخرج .

18 February 2023