رسالة من ناصح إلى رئيس الجمهورية
بعث الدكتور محمد بن محمد الحسن رئيس المعهد الدولي للدراسات والبحوث التسترتتيجية -مدد راس - برسالة نصح إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
مني ومن معهد مدد راس
الي
صاحب الفخامة الاخ محمد بن الشيخ الغزواني رييس الجمهورية الاسلامية المورتانية
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
صاحب الفخامة
لقد تم تهميش العديد من مواطنيكم الموهوبين بشكل تعسفي لفترة طويلة، وسيكون توظيفهم بمثابة رافعة فنية ومهنية للعمل الحكومي، كما أنه سيحظى بتأييد طيف عريض من أبناء الشعب الم خلصين لكم.
كما تعلمون، فإن للسياسة نصيبها ....
عندما تصنع الأفعال التاريخ، فإن السياسة دائمًا ما تكون لها اليد العليا.
أيها الأخ العزيز، صاحب الفخامة،
إن تفانيّ في دعمكم، بدون عقد، في وضح النهار ومن أعماقي، تحركّه رغبتي المزدوجة في نجاحكم وفي تنامي شعبيتكم.
يهتمّ الجميع في بلدنا بمعادن الرجال والنساء الذين يتم انتقائهم لخدمة الوطن؛ ومن هنا، فإن اختياركم لموارد بشرية جديدة، ذات جودة عالية، سيؤتي لا محالة ثمارًا كثيرة. وفي نفس السيّاق، فإن احتفاظكم بأشخاص غير محبوبين إطلاقا أصبح يكلفكم الكثير، على المستوين السياسي والأخلاقي.
إن وجود هؤلاء الأشخاص المنبوذين على واجهة المشهد ليقلّلُ، بصفة جوهرية، من شأن أفعالكم ومكاسبكم القيّمة.
وهكذا وبشكل مستمر، تتراكم الخسائر وتضيع الفرص الرّابحة، جرّاء هذا الوضع.
إن القيام "بتغيير" الزيت الذي أحرقته الماكينة السياسية والإدارية لسلفكم سيخدمكم كثيرًا !
وما هذا إلّا مُجرّد رأي متواضع لمواطن يعيش بين الناس، ويتعاطى مع وسائل الاتصال الاجتماعي، كالسمكة في الماء ...
إن مصلحتكم السياسية هي التي تملي عليّ هذا الاقتراح، ونحن في مستهلّ سنتكم الثالثة المباركة؛ هدفي هو أن تحصدوا، على سبيل المكافأة وبدون دفع أي مقابل: النظافة والجودة والبريق.
وليكن في علمكم، يا صاحب الفخامة، أن ما اقترحه عليكم ليس بدافع شخصي ولا ينمُّ عن أي رغبة جانحة للتخلص من البعض لصالح آخرين.
بل إنني أعتقد أنه يتوجّبُ على أي إطار سامي، سياسي كان أو إداري، حفاظاً على شرفه وكرامته، وفي سبيل مصداقية ذويه وعزّة والوطن، التنحي و"التضحية" من خلال انسحابه من المشهد، بمجرد أن يصبح غير محبوب لدى الرأي العام، عن حق أو بالخطأ، حتّى لا يعرض نفسه للسبّ والانتقادات اللاذعة من قبل المواطنين والنخب.
وستُعوّضُ - حتما - الأضرار الشخصية، الناجمة عن مثل هذا القرار، بمنافع فردية وجماعية لا حصر لها.
أما فيما يتعلق بدعوتي لتوظيف وتمكين مهارات جديدة، قد تكون مخبّأة بحكم تواضع أصحابها أو تعودهم على الابتعاد عن الأضواء، أو صعوبة الوصول إليهم، فهي مطلب وفرض وطنيين، تمليهما اللحظة التاريخية للتخفيف من آثار إرث ساحق، من أجل إخراج البلاد من المأزق.
تاريخ التحرير 17 اغسطس 2021
(المعذرة لتاخر الارسال في انتظار الترجمة.)
محمد بن محمد الحسن
رئيس
المعهد الدولي للدراسات والبحوث التسترتتيجية
– مدد راس -