مدرب المرابطون: نريد قلب الموازين في تصفيات كأس العالم
أجرى مدرب المنتخب الموريتاني لكرة القدم، أمير عبدو، مقابلة مع موقع الفيفا، أكد فيها أن “المرابطون” يسعون إلى قلب الموازين ومغالطة التوقعات، خلال تصفيات كأس العالم القادمة.
وتأتي هذه المقابلة قبل نحو أسبوع من انطلاق التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث سيخوض المنتخب الموريتاني مباراتين لحساب الجولة الأولى والثانية من التصفيات هذا الشهر.
وسيواجه المنتخب الموريتاني نظيريه منتخب الكونغو الديمقراطية، ومنتخب جنوب السودان، في 15 و 21 من نوفمبر الجاري، على التوالي.
وفيما يلي نص المقابلة:
أحد منافسيك في المجموعة الثانية هو جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي هزم فريقك في مارس خلال تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2022. كيف تشعر قبل مواجهتهم مرة أخرى؟
لا! على الإطلاق. الماضي قد مضى، ونحن الآن مركزون على هذه المباراة التالية، والتي تمهد الطريق نحو منافسة أكبر. يمكنني حتى أن أقول أن اللعب ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية أمر ممتع، حيث أنهم فريق ذو جودة عالية بفرديات قوية.
كيف تشعر بشأن ضمان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتسعة ممثلين على الأقل في كأس العالم 26؟
يمكننا أن نكون سعداء بزيادة عدد ممثلي إفريقيا في المونديال. فرص حدوث مفاجآت كبيرة من فرق أفريقية – مثلما حدث العام الماضي في قطر – ستُصبح أكبر أيضًا. في قطر كان لدينا انتصار تونسي على فرنسا (١-٠)، وتغلبت الكاميرون على البرازيل (١-٠)، والسنغال وصلت إلى الدور الـ١٦. وماذا يمكن أن تقول عن رحلة المغرب الملحمية؟ مع مستويات مثل تلك، ليس من الصدفة أن يُسلط الضوء على قارتنا، وذلك أمر نفتخر به.
مُباريات المُلحق ستمنح أيضًا فرصة للفرق الأربعة الأفضل التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها. هذا أيضًا يمكن أن يكون مفيدًا للقارة.
قليلة هي الفرق الإفريقية التي عرفت تقدمًا مماثلًا لذلك الذي شهدته موريتانيا منذ مشاركتها الأولى في كأس الأمم الأفريقية في عام 2019. ماذا سيعني التأهل لكأس العالم القادم بالنسبة للبلاد؟
سيكون ذلك قمة ما يُمكن تحقيقه! هذه المنافسة جميلة جدًا بحيث يحلم الجميع بالمشاركة فيها، ولا أحد يحلم بذلك أكثر منا. الآن بما أننا مستعدون للبدء في التصفيات، يؤمن اللاعبون تحقيق حلهم، وأنا أيضًا. ستكون هذه التصفيات استراتيجية للغاية بالنسبة لنا. سنكون مضطرين للاستفادة القصوى من كل فرصة نحصل عليها، وتجنب التعثرات وإدارة المباريات بشكل جيد.
الطريق إلى أمريكا الشمالية سيكون طويلاً. كيف تشعر قبل بدء التصفيات بأيام قليلة؟
أشعر بأني بخير ومُسترخي. لسنا المرشحين في مجموعتنا التي تحتوي على فرق كبيرة مثل السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى توجو الذي تأهل لكأس العالم في ألمانيا عام 2006. ولا ينبغي لنا أن نستبعد فرص الفريق السوداني، الذي قد يخلق المفاجأة أمام بعض المنتخبات الكبيرة. أما بالنسبة لنا، سنحاول التنافس مع كل تلك المنتخبات وقلب الموازين ومغالطة التوقعات.
ما هي أجمل ذكرياتك من كأس العالم؟
نهائي كأس العالم بين فرنسا والبرازيل في عام 1998، حيث فازت فرنسا 3-0 في ملعب ستاد دو فرانس. كوني مولو في مرسيليا، أداء زين الدين زيدان في ذلك اليوم أثر فيّ، وفي ملايين الفرنسيين، وجعلهم يحلمون. هذا النهائي سيبقى محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد.