بيان من التحالف الشعبي التقدمي
شهدت مدينة آركيز في الآونة الأخيرة حركة احتجاج شعبية واسعة، تلتها أعمال شغب تضررت منها مقرات بعض المصالح العمومية وذلك على خلفية الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي و سوء الخدمات العمومية في مشهد ينذر في حالة تكراره بمخاطر لا تحمد عقباها.
فور ذلك شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات واسعة النطاق، شملت وبشكل انتقائي عشرات القصر والشباب، اغلبهم من أبناء الفئات الفقيرة والأحياء المهمشة في المدينة.
وحسب شهادات بعض الموقوفين فقد تعرض من شملهم الاعتقال إلى أشكال مفرطة من التعذيب المعنوي والبدني بما فيها الضرب المبرح على الوجه والأعضاء الحساسة إضافة إلي الحرمان من الماء والغذاء لفترات طويلة فضلا عن الشتم والسب وغيرها من الإهانات.
إ ن التحالف الشعبي التقدمي الذي ظل يتابع عن كثب مجريات تلك الأحداث:
- يرفض استخدام العنف للتعبير عن المطالب المشروعة كما يندد بالاعتداء على الممتلكات العمومية والخصوصية.
- يدعو المواطنين في مدينة آركيز وغيرها من مناطق الوطن إلى أللجوء في حالة الضرورة إلى الاحتجاج السلمي والضغط الشعبي والتصويت العقابي ضد المسؤوليين عن تردي الأوضاع وإلى اعتماد أساليب النضال السياسي السلمي والابتعاد عن العنف.
- يندد بالطابع الانتقائي الفئوي الذي تميزت به الاعتقالات حيث يكون الضعفاء دائما هم الضحية.
- يندد بشدة، بكافة أنواع التعذيب الممارسة ضد الموقوفين ويفرض معاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال غير المشروعة
- يدعو بإلحاح السلطات التنفيذية والقضائية إلى احترام حقوق الموقوفين وتوفير محاكمة عادلة لهم.
- يدعو السلطات المركزية والمحلية إلى تحمل مسؤولياتها بإخلاص بغية الاستجابة لحاجات ومطالب المواطنين.
انواكشوط في 30 سبتمبر2021
المكتب التنفيذي