مأمورية الرئيس غزواني.. إنجازات اقتصادية ودبلوماسية مشرفة / محمد ولد كربالي
إن دور النخبة والأطر الغيورين على موريتانيا وسمعتها في هذه المرحلة من تاريخ البلاد هو الاحتفاء وتثمين ما وصلت إليه البلاد من تحول في مجال السياسة والدبلوماسية، وهو مقام رفيع سيكون له ما بعده، إقليميا وإفريقيا ودوليا، وتندرج الإشادة به في أهم الأولويات.
فعلى طول مسيرة موريتانيا السياسية والدبلوماسية، لم تصل البلاد إلى ما وصلت إليه من ذِكرِِ حسن في العهد الميمون لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وتعكس الانجازات الكبيرة، والقرارات الحاسمة التي اتخذها فخامته تحولاً كبيرا نحو الأفضل لموريتانيا المسقبل.
لقد شهدت البلاد في عهده تحديات إقليمية ودولية، وظهر دور موريتانيا بوصفها لاعباً رئيسياً في المشهد، وأبدت حنكة وفطنة وخبرة في إدارة الأزمات والملفات الشائكة، ونجح فخامته في تعزيز علاقات بلادنا مع دول العالم والمنظمات الدولية، مما أدى إلى تحقيق مكاسب دبلوماسية وسياسية واقتصادية ملموسة.
وعلى صعيد العلاقات الدولية، برزت علاقة موريتانيا بدول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة والدول الخليجية، بما يعكس الثقة المتبادلة والرغبة في تعزيز التعاون المشترك، وشملت فضاءات أرحب، وتوسعت إلى مجالات متعددة من التبادل التجاري إلى التعاون الأمني والعسكري.
وفي إطار امتدادها الافريقي، أضاءت الدبلوماسية وأشرقت برئاسة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الإفريقي، بعد إجماع دول القارة على تقديمه لهذا المنصب الهام، مما يؤكد على دورها الريادي والفعال في تعزيز التكامل الإفريقي وتحقيق السلام والاستقرار في القارة، كما تجلت شخصيته القيادية وعمق فهمه للقضايا الدولية والإقليمية في خطاباته القوية في المنابر الدولية التي اعتلاها طيلة مأموريته.
هذه الدبلوماسية الفاعلة والاجماع الدولي صاحبهما اجماع وطني داخلي بسبب جو الحرية والتهدئة والانفتاح السياسي الذي كرسه منذ تسلمه مقاليد السلطة في البلاد، وشهدت البلاد تحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية تحت قيادته، مما جعلها محل ثقة الشركاء الدوليين والهيئات الدولية كالأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وفي ظل التحديات الإقليمية التي شهدتها منطقة الساحل مؤخرا، كانت موريتانيا على قدر المسؤولية في التعامل مع الأزمات المفاجئة، وأبدت تعاونا جديا مع الاتحاد الأوروبي، في حلحلة المواضيع العالقة في بينها والاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا، الشريك التقليدي لهذه الدول.
كما كان إبرام بلادنا اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية ، كان آخرها إعلان نواكشوط الأسبوع الماضي، انعكاسا واضحا لوفاء موريتانيا بالتزاماتها دوليا في مواجهة التحديات المشتركة.
وعليه فيتجلى مما سبق أن دور موريتانيا على الساحة الدولية لم يأت من فراغ، بل هو نتاج إصرار وعزم من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على تحقيق التقدم والازدهار لموريتانيا وللمنطقة بأسرها.
وبالنظر إلى هذه الانتصارات الدبلوماسية والسياسية الكبيرة التي حققتها موريتانيا تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال فترة ولايته الأولى، يمكن أن نؤكد بثقة أن هذه الإنجازات ستتعزز وتتكامل بشكل أكبر في مأموريته الثانية، حين ينصبه الشعب الموريتاني بالإجماع، حرصا منه على مواصلة هذه المسيرة المظفرة، وهو ما سيتحقق بفضل تفاني فخامته في خدمة وطنه، والدفع بعجلته نحو التقدم والتطور الذي ننشده جميعا لبلادنا.
محمد ولد كربالي
عضوٍ المجلس الوطني حزب الإنصاف