المغرب.. أضرار بالممتلكات جراء فيضانات شمالي المملكة
شهدت مناطق في شمال المغرب، الأحد، أمطارا غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات ألحقت أضرارا بالممتلكات، دون تسجيل خسائر في الأرواح حتى الساعة 16:00 (ت.غ).
والسبت، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب (حكومية)، من أمطار قوية ورعدية.
بدوره، قال مسؤول في مجلس بلدية مدينة تطوان (رسمي)، مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث إلى وسائل الإعلام، إن الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، أغلقت الأحد، بسبب الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة، كما غمرت الفيضانات عددا من المناطق.
وأوضح أن الفيضانات تسببت في قطع الطريق الرابط بين مدينتي طنجة وتطوان (شمال)، كما تم إغلاق الطريق الرابطة بين مدينتي مارتيل وتطوان، ولم تسجل حتى الآن أي خسائر في الأرواح.
وأضاف أنه وبعد امتلاء سد الشريف الإدريسي بنسبة 100 بالمئة جراء الأمطار، فاض الماء باتجاه وادي مارتيل، وتسبب ذلك في فيضانات في مناطق بالشمال.
وأكد أن السلطات سخرت كل الوسائل لفك العزل عن المناطق المحاصرة، وأعلنت التعبئة للأجهزة الحكومية المختصة، بما في ذلك عناصر الوقاية المدنية.
وتشهد مناطق في المغرب منذ الجمعة، أمطارا غزيرة أنعشت مخزون السدود بالمملكة التي تعزو ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي للبلاد.
ويشهد المغرب تأخرا في هطول الأمطار، وهو ما بات يهدد بعام جديدة من الجفاف ينعكس سلبا على الموسم الزراعي، قبل أن تنعش الأمطار الحالية آمال المزارعين.
وللعام الخامس على التوالي، يواجه المغرب تهديدا جديا جراء الجفاف، وبلغ العجز السنوي مليار متر مكعب من الماء، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتسبب انحباس الأمطار بتدنٍ كبير في مستوى الأنهار المعروفة، على غرار نهر ملوية (شمال) أحد أكبر أنهار المغرب، الذي بات عاجزا عن الوصول إلى مصبه للمرة الأولى في تاريخه، بسبب الجفاف الشديد وكثرة الاستهلاك.