ليبرمان يشن هجوما حادا على نتنياهو ويدعوه للاستقالة
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الخميس، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ودعاه للاستقالة من منصبه.
وقال ليبرمان وهو زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لصحيفة "معاريف" العبرية: "أقول: نتنياهو، كيف لا تخجل من الاستمرار كرئيس للوزراء؟.. تحمل المسؤولية بالفعل وعد إلى منزلك".
وبشأن العلاقة مع الولايات المتحدة، أضاف: "نحن نعيش بفضل الكرم الأمريكي، ولو لم تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن (في فبراير ضد وقف إطلاق النار في غزة) لكان العالم كله قد أنهى العلاقات معنا منذ زمن طويل".
وأضاف: "وما تدهور العلاقة معهم (الأمريكيين) إلا لأن نتنياهو يريد البقاء بأي ثمن، فهو لا يهمه أمر الوطن، ولا اعتبار له سوى البقاء السياسي".
وأشار إلى أن "نتنياهو يفضل التوصل إلى اتفاق مع السعوديين، وإعلان الدولة الفلسطينية، والذهاب إلى الانتخابات".
وعن ذلك، قال ليبرمان إن "السعوديين يريدون السلام مع إسرائيل، ليس بسببنا، بل لدفع البرنامج النووي غير السلمي إلى الأمام في الكونغرس الأميركي".
ولم يصدر على الفور تعقيب سعودي رسمي على ما قاله ليبرمان.
وبشأن الانتخابات، أضاف: "يجب أن أعمل بكل قوتي لإقناع السياسيين بتقديم موعد الانتخابات، ويجب أن يفهموا أيضا أن هذه ليست لعبة أطفال، ويجب علينا أن نرتفع فوق أي اعتبار آخر، وأن نذهب إلى الانتخابات".
وحذر من أن "أكثر من يعاني حاليا هي الشركات الناشئة، وسوف نفقد الشباب الذين يأخذون أجهزة الكمبيوتر المحمولة ويغادرون إسرائيل".
وسبق أن أعلن نتنياهو مرارا في الأشهر الماضية رفضه إجراء انتخابات مبكرة في ظل الحرب، وتحمل أي مسؤولية عن الإخفاق الذي تسبب بهجوم حركة حماس المفاجئ على غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتعرض نتنياهو إلى انتقادات واسعة النطاق في أوساط إسرائيل جراء ذلك الفشل، وطريقة تعاطي حكومته مع ملف المحتجزين في قطاع غزة، بينما تتواصل مظاهرات عائلاتهم في مناطق حيوية وسط تل أبيب.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في ذلك اليوم، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة