نيابة عن الرئيس.. الأمين العام للرئاسة يلقي كلمة في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة(فيديو)
ألقى الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف اليوم الثلاثاء كلمة بالنيابة عن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المنعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة".
وقال الوزير الأمين العام للرئاسة الدكتور الدكتور مولاي ولد محمد لقظف إن "غزة جرح نازف في قلب أمتنا العربية، ووصمة عار تلاحق الضمائر الحرة في هذا العالم، الذي يتفرج منذ تسعة أشهر،على أول حرب إبادةجماعية ممنهجة، وموثقة بالصورة والصوت في تاريخ البشرية، ولا يحرك ساكنا لإيقافها ومساءلة مرتكبيها" طبقا لنص البيان التالي:
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
– صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية؛
– أصحاب الفخامة رؤساء الدول؛
– صاحب المعالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش؛
– أصحاب السمو والمعالي والسعادة ممثلو الدول الأعضاء؛
– أيها السيدات والسادة؛
اسمحوا لي أن أنقل إليكم تحيات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الذي كان حريصا على مشاركتكم هذا الاجتماع الهام، إلا أن بعض الالتزامات الملحة حالت دون ذلك، وقد شرفني بتمثيله.
ولا يسعني، قبل موافاتكم بنص كلمة فخامته، إلا أن أُسْدي بالغ الشكر لحكومة وشعب الأردن الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى حسن تنظيم هذا المؤتمر.
وقرأ معالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية أمام المؤتمرين نص خطاب فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي الكريم
– صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية؛
– أصحاب الفخامة رؤساء الدول؛
– صاحب المعالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش؛
– أصحاب السمو والمعالي والسعادة ممثلو الدول الأعضاء؛
– أيها السيدات والسادة؛
أود مُستَهل هذه الكلمة أن أتقدم بخالص الشكر وبالغ الامتنان لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ولصاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، على الدعوة المشتركة التي وجهوها لي للمشاركة في هذا المؤتمر رفيع المستوى الذي يلتئم في الأردن الشقيق واحة السلم والاستقرار الفيحاء في وطننا العربي، تحت عنوان: (الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة).
– أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي؛
– السادة والسيدات؛
غزة جرح نازف في قلب أمتنا العربية، ووصمة عار تلاحق الضمائر الحرة في هذا العالم، الذي يتفرج منذ تسعة أشهر على أول حرب إبادة جماعية ممنهجة، وموثقة بالصورة والصوت في تاريخ البشرية، ولا يحرك ساكنا لإيقافها ومساءلة مرتكبيها.
غزة المأساة الإنسانية غير المسبوقة، التي لا يلوح في أفقها اليوم سوى المزيد من القتل والتدمير والتشريد والتجويع.
غزة المعاناة الشديدة لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني، والتي تفاقمت مأساة مواطنيها العزل، منذ بدء العمليات العسكرية في رفح، وما أسفرت عنه من تقتيل، وتهجير قسري، في ظل غياب الأماكن الآمنة والغذاء والماء والمأوى والدواء.
غزة التي لا يجد مواطنوها مفرا من الموت والجوع إلا إليهما، تحتاج بالفعل لهذه المبادرة العاجلة، من الأشقاء ومن الأمم المتحدة، للتضامن معها وبحث أنجع الوسائل وأعجلها لإغاثتها.
ومن هنا يأتي دعمنا القوي لهذا اللقاء، والذي يعكس الروح الإنسانية، والتضامنية، العالية للقائمين عليه، مؤكدين على أهمية تضافر الجهود الدولية، لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق.
ونثمن في هذا الإطار، النداء العاجل الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة لجمع 2.8 مليار دولار أمريكي للوكالات الإنسانية، لتنفيذ خطة استجابة لصالح مواطني غزة، والضفة الغربية.
كما نثمن الدعم السخي، الذي تقدمه الدول العربية الشقيقة، وباقي الدول والجهات المانحة في هذا المجال.
– أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي؛
– السادة والسيدات؛
اسمحوا لي في هذا المقام، أن أذكر بموقف الجمهورية الإسلامية الموريتانية، التضامني الثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق، في كل وقت وحين، وفي هذه المأساة الكبرى التي يمر بها هذه الأيام، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي يتحدى بشكل سافر مبادئ القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وكل القيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية.
ومن هذا المنطلق، فإننا نجدد دعمنا المطلق، لكل الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة أشقائنا الفلسطينيين، مع أننا ندرك جيدا بأن معاناة المنكوبين لن تخِف حقيقة إلا بالوقف الفوري، والدائم، لإطلاق النار، وعودة النازحين إلى مواطنهم، وإعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية، لتعود الحياة إلى طبيعتها.
أما نهاية المأساة، فإنها ستظل مرهونة بإيجاد حل عادل، لقضية فلسطين، تنال بموجبه حقها في الحرية والاستقلال، في دولة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، وفقا للمبادرة العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة.
وفي هذا الصدد لا يمكننا أن نفوت هنا، فرصة التعبير عن ارتياحنا للوعي المتنامي في الرأي العام الدولي، لصالح القضية الفلسطينية، ولما تولد عن هذا الوعي من اتساع متزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
أشكركم على حسن الإصغاء، وأتمنى أن يحقق مؤتمرنا هذا الأهداف المرجوة منه، لما فيه الخير لشعبنا الفلسطيني الشقيق، وللأمن والسلام، في منطقتنا والعالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.