ولد احمد عيشه: لا توجد أزمة سياسية في البلد وجاهزية الأمن لا تعني العسكرة (فيديو)
قال نائب رئيس حزب الصواب أحمد ولد عبيد إن موريتانيا تعيش أزمة قوية وحقيقية تعبر عنها "عسكرة الشارع" وفقا لتعبيره.
وأضاف ولد عبيد في حوار تلفزيوني أنه "عندما نقول إن موريتانيا ليست فيها معناه أننا لا ننتبه للوضع الذي عندنا الآن".
وتساءل ولد عبيد قائلا: "إذا لم يكن الشارع المعسكر لا يعبر عن أزمة سياسية فكيف يمكن أن نعبر عن أزمة سياسية؟".
وأوضح ولد عبيد إنه "بعد انتخابات الـ29 يونيو امتلأت شوارع المدن بالجيش والحرس والشرطة استعدادا للمجهول الذي لا يعرف ما هو تفكير قوى الأمن في هذا مما يعني أن عندنا أزمة سياسية قوية، مضيفا: "عندنا آلاف السجناء على مستوى التراب الوطني".
وأكد ولد عبيد أنهم مع ذلك "مستعدون للحوار الشامل الذي يحل الأزمة التي تعقب كل انتخابات لأن بلدنا ضعيف ومحيطنا فيه الكثير من المشاكل" حسب قوله.
وأرداف قائلا: "أيادينا ممدودة للسلطة وللموريتانيين الذين يحبون موريتانيا قوية مزدهرة ممدودة لأي إنسان مستعد لحل هذه المشكلة المطروحة لدينا والناتجة عن التزوير".
من جهته قال رئيس حزب نداء الوطن الموالي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني النائب البرلماني داود ولد احمد عيشه إنه لا يتفق مع ولد عبيد "في وجود أزمة سياسية، وإنما هناك أزمة سياسية مختلقة من طرف يريد أن تكون هناك أزمة سياسية" حسب تعبيره.
وأضاف ولد احمد عيشه الذي جمع الحوار التلفزيوني مع ولد عبيد إن "الدولة إذا كانت جاهزة للقضاء على بؤر الفتنة والقضاء على المظاهرات غير المشرعة هذا لا يعني أن فيها أزمة" مضيفا أن هذا الأمر هو "عمل الأجهزة الأمنية التي تستشرف ما قد يحدث مستقبلا، وعلى ذلك الأساس أي دولة فيها الانتخابات لا بد أن تكون الأجهزة الأمنية على أتم الجاهزية لأي خطر محتمل" وهذا يعني أزمة وليس عسكرة للشارع، حسب اعتقاده.
وشدد داود ولد احمد عيشه قائلا: "لم تكن عندنا أزمة كانت عندنا انتخابات رئاسية والطرف الذي لم يقبل النتيجة ليست هذه أول انتخابات يشارك وكان ينبغي أن يلتزم بقواعدها".
ولفت ولد احمد عيشه إلى أن "هناك لجنة مستقلة للانتخابات وهناك طريقة للانتخابات وطريقة للتصويت وهذا كله يعرفه المترشحون الذين ادعوا التزوير دون تقديم أي دليل واحد عليه، ولم يتقدموا بطعن واحد عند المجلس الدستوري" يقول ولد حمد عيشه.
وأوضح ولد احمد عيشه إن اللعبة الدمقراطية تقتضي التوجه بالطعون إلى المجلس الدستوري وهو ما لم يتم".
وأضاف: "نحن في الموالاة لم ندعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل نزور له الانتخابات ولم ندعمه من أجل أن نعطيه نجاحا غير لم يتحقق، ولم ندعمه من أجل قلب إرادة الشعب الموريتاني".
وقال ولد عيشه إن الذين يدعون التزوير عليهم أن يقدموا أدلة ملموسة على التزوير ولا يكتفوا بالكلام عن التزوير بالتهم والتحليل.
وبين أن "الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني انتخبه الشعب الموريتاني بفارق كبير، وعلى النخبة السياسية أن تعرف أن الانتخابات لا يمكن أن ينجح فيها سوى شخص واحد" مضيفا أنه خدمة للدمقراطية إذا نجح شخص على الطرف المنهزم أن يعترف بالنتيجة وهذا بسيط" وفقا لقوله
وأضاف أنه إذا كانت لدى الطرف الرافض للنتائج "مآخذ على الآلية الانتخابية أو على طرق تمويل الحملة أو طريقة لجنة الانتخابات فليتقدم بمآخذه للحوار المقرر في برنامج الرئيس وليس الحوار الذي يحاول الطرف الآخر فرضه"، حسب تعبيره