تآزر ومفوضية الأمن الغذائي أفشل قطاعين عرفتهما المأمورية الأولى

يعتبر المتتبعون لأداء القطاعات الحكومية والمهتمون بتقويم إنجازات المأمورية الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر" ومفوضية الأمن الغذائي شكلتا أبرز عناوين الفشل طيلة الخمسية الماضية، رغم الميزانيات الضخمة المخصصة لهذين القطاعين، ورغم الإمكانيات الكبيرة والوسائل الهائلة التي رصدتها الدولة وتم ضخها في الجهازين المذكورين من أجل إزالة الغبن ومكافحة الفقر وتغيير حياة المواطنين من الفئات الهشة نحو الأفضل.
ويرى العديد من المراقبين أن أغلب تدخلات هذين القطاعين تمت بارتجالية وفوضوية وزبونية ومحسوبية كبيرة ونُفذت بطرق غير مدروسة وغير مؤسسة على أي معايير موضوعية، مما جعل نتائجهما ضئيلة وليس لها انعكاس إيجابي على حياة الفئات المستهدفة ، رغم الأسفار والحركة الدؤوبة التي تنهك ميزانيات القطاعين، وتتنافى مع سلوك ومقتضيات ترشيد النفقات.
ويرجع كثير من المراقبين ضعف المشاركة الانتخابية وقلة الإقبال على مكاتب الاقتراع في الداخل خلال الانتخابات الرئاسية المنصرمة إلى الاستياء العام الذي أفرزته التدخلات غير العادلة والعشوائية في مجملها لهاتان المؤسستان وإحساس المواطنين بذلك خصوصا في الداخل حيث اشتداد وطأة الصيف على المنمين  العائدين من دولة مالي خوفا من جحيم الأوضاع الأمنية المتردية في شريط المراعي الممتد على طول الحدود الموريتانية المالية.
كما يرى المراقبون أيضا أن أغلب الشكاوي التي وجهها السكان والمواطنون لرئيس الجمهورية أثناء زياراته لولايات الداخل كانت تتمركز حول أداء قطاعي تآزر و CSA.

16 July 2024