حزب الإنصاف.. من التخاذل والصمت المطبق إلى التنظير خارج السياق

 نظم حزب الإنصاف مساء السبت في مقره المركزي بنواكشوط ندوة سياسية تحت عنوان: "الانتخابات الرئاسية 2024: تعزيز الديمقراطية وضمان للاستقرار".

غير أن المراقبين للساحة السياسية استغربوا صمت الحزب طيلة فترة التجاذبات السياسية التي عقبت إعلان النتائج الانتخابية، والجدل الصاخب الذي طبعها، ولم يشهد أي رد من طرف الحزب ولا من طرف الإدارة العامة لحملة الرئيس، ولم يحرك أي منهما ساكنا حتى بدأت الأمور تهدأ وتستتب!

هذا الصمت المطبق لم يتم كسره إلا بهذه التظاهرة السياسية المفاجئة والتي لا تمت بصلة لقضايا الوقت المثارة والمثيرة، وإنما حلقت الندوة بعيدا عن الفعل الواقعي إلى فضاءات الحراك السياسي التنظيري والاستعراض الحضوري في المشهد السياسي.

غير أن المتأمل في مجريات الحملة الانتخابية وعملية الاقتراع سيجد غياب أي دور مؤثر قام به الحزب والإدارة العامة لحملة الرئيس، بينما يلاحظ أن العبء الأكبر من العملية الانتخابية برمتها تحملته القوى المساندة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الأعماق الموريتانية، وهي التي كان لها الفضل في إنجاحه بفارق مريح وبنسب كبيرة في الدوائر المحلية تدل على الإخلاص في الدعم والتفاني العمل والأداء من طرف موريتانيا الأعماق.

أما الحزب والإدارة العامة للحملة فمن الملاحظ تخاذلهما وتدافع المسؤولية بينهما في دوائر المدن الكبيرة التي مثلت ثغرة واسعة اجتاحت منها المعارضة حصون قلاع النظام جراء تخاذل هؤلاء وتقصيرهم في المهام المسندة إليهم.      

 

21 July 2024