لا للتطرف والعنف نعم للسكينة والاستقرار/ حمود أحمدسالم محمدراره
من أخطر الأمور التي تواجهها الأوطان شيوع الخطابات النشاز في الأوساط الاجتماعية.
وحين نقول النشاز نعني بالتحديد تلك التي تتخذ منحا خطيرا نظرا لما لطبيعتها من فتك بالسلم الاهلي واللحمة الاجتماعية والتماسك الانصهار بين مختلف مكونات المجتمع.
ولعل مثل هذه الخطابات المشؤومة يمكن ان تدخل في إطار الجريمة العظمى إن جاز التعبير والتي هي في النهاية مجرمة بفعل مواد القانون التي لا تترك مجالا لمثلها من الأفعال الشنيعة والمرفوضة جملة وتفصيلا.
ولا أعتقد أن المواطن الحق يمكنه أن ينحرف في مثل هذه المتاهات التي تؤدي إلى سلوك طريق مظلم مليئ بالمتاهات والمخاطر الجمعويةالتي سينتهي المطاف بصاحبها في مأزق ليس أخف اضراره الهلاك.
قد يقع الفرد في خطأ وقد يغرر به بيد أنه لا يلبث أن تنجلي الحقائق أمامه. وساعتها فباب التوبة مفتوع على مصراعية. اما أن يرى الحقيقة ويواصل في غيه فتلك لعمري قاصمة الظهر وليس لصاحبها من عذركونه أصبح متعمدا يزداد في الضلال والغي وعاقبة ذلك معروفة جلية.
إن العزف على وتر الخطابات العنصرية والتحريض على العنف لا يسلكه عاقل عواقبه وخيمة.
وإن ادعي صاحبه الوطنية والميثالية والزعامة فهو كاذب أشر أفاك لأن أفعال العقلاء مصونةعن العبث فأحري الأفعال الاجرامية الصريحة الجلية.
البلاد لا تحتاج إلى الشحن العاطفي المتطرف وإنما تحتاج إلى الحكمة والعقل وحسن التدبير وترشيد الأفعال والأقوال فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
تحتاج إلى المواطن الصالح الناصح المساهم في البناء والتعمير.
تحتاج إلى المرشد الحاذق الذي يدعو للمصلحة والوعي بأهمية الاستقرار وتوطيد اللحمة الاجتماعية وتجنب إثارة النعرات والفوضى بين الشعب.
ولمثل هذا فالنعمل جميعا.
فالشعب الموريتاني يقول وباعلي صوته لا للتطرف والعنف نعم للسكينة والاستقرار والأخوة فنحن شعب مسلم ومسالم نتحاب في الله ونرعي حقوق الإسلام والرحم والجار.