نواكشوط/ أزمة مرور خانقة جراء انشغال دوريات شرطة المرور في مهام جانبية
بالتزامن مع حلول عدة ضيوف أجانب بها للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وقبل أقل من أربع وعشرين ساعة على انطلاقة حفل التنصيب، تشهد مدينة نواكشوط أزمة مرور خانقة جراء انشغالات أفراد شرطة المرور في الأمور الجانبية منذ دمجها في جهاز الشرطة الوطنية، وهي أزمة اختناق تمثل مظهرا سلبيا لا يليق بالعاصمة في أيامها العادية بالأحرى في أيام إقامة عدة ضيوف من الخارج، ويعطي صورة سيئة عن المدينة لدى زوارها.
وقد أصبح من اللافت وشبه المألوف انسداد الطرق الرئيسية واكتظاظها بالسيارات على عدة ملتقيات الطرق الرئيسية كملتقى "بانا بلاه" إلى ملتقى "آفاركو وسوق كبتال" ومن مجمع الوزارات إلى ساحة الحرية والقصر الرئاسي، ومعظم ملتقيات طرق تفرغ زينه، دون تحريك أي ساكن من طرف شرطة المرور التي تنشغل بأمور جانبية وفرض الغرامات وتغريم أصحاب السيارات أثناء المرور، ما جعل المارة يتساءلون أين شرطة المرور وما السبب في هذا الإهمال لأبرز الشوارع وملتقيات الطرق الرئيسية الأكثر حيوية وحركية في المدينة؟ ويحنون للعودة لجهاز أمن الطرق.
كما قد لاحظ العديد من المتتبعين والمراجعين للإدارات والمرافق العمومية والخصوصية صعوبة وجود مكان لإرساء سياراتهم جراء الفوضى العارمة في حركة الشارع وتوقيف السيارات في أماكن المرور دون أي تدخل من شرطة المرور.
غير أن أفراد دوريات الطرق ينشغلون غالبا في حجز بعض السيارات دون أي معيار واضح لتنظيم المرور وتحديد أماكن توقف السيارات.
كما أنه من الملاحظ أن أغلب ملتقيات الطرق الحيوية في نواكشوط لا توجد بها أي دوريات لتنظيم المرور، مما يحتم ضرورة زيادة توزيع دوريات المرور ونشر أفرادها من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء على مختلف الطرق والمتلقيات التي تشهد اختناقا كبيرا في جميع الأوقات، بدلا من اقتصار شرطة المرور على المناطق الممتدة من ملتقى "سيتى اسمار" إلى قصر المؤتمرات في تفرغ زينه، حيث توجد أكثر نسبة لتواجد هذه الدوريات.
ويستنكر الشارع الموريتاني انشغال العديد من أفراد هذه الدوريات بجمع الإتاوات والضرائب عن مهمتهم الرئيسية المتمثلة في تسهيل وانسيابية حركة المرور في عاصمة مزدحمة.
ووجه سائقو السيارات نداء إلى الجهات المعنية بوضع حد لاستفحال ظاهرة تعقيد المرور التي بات تخنق مدينة نواكشوط.