حماس تختار يحي السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان يوم الثلاثاء اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في خطوة تعكس المسار المتشدد الذي تتبعه الحركة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

والسنوار هو العقل المدبر للهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل، وهو الآن موجود في غزة ضاربا عرض الحائط بالمحاولات الإسرائيلية لقتله منذ بداية الحرب.

وقال البيان “تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله”. 

وأطلق مسلحون فلسطينيون ما زالوا يقاتلون القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر وابلا من الصواريخ من غزة احتفالا باختيار السنوار وفي وقت تحبس فيه إسرائيل أنفاسها قبل رد متوقع على مقتل هنية في العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي.

وقال دبلوماسي بالمنطقة مطلع على محادثات تتوسط فيها مصر وقطر بهدف وقف القتال في غزة واستعادة 115 رهينة إسرائيلية وأجنبية ما زالوا محتجزين في القطاع إن الاختيار “يعني أنه يتعين على إسرائيل مواجهة السنوار في التوصل إلى حل لحرب غزة”. 

وأضاف “إنها رسالة صلابة ولا هوادة فيها”.

وأصبح السنوار، الذي قضى نصف حياته تقريبا في السجون الإسرائيلية، أقوى قيادي في حركة حماس بعد اغتيال هنية في طهران، الذي جعل المنطقة على شفا صراع أوسع نطاقا بعد أن توعدت إيران بالانتقام.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية لكنها قالت في وقت سابق إنها قتلت قادة كبارا آخرين، منهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري الذي قُتل في بيروت ومحمد الضيف قائد الجناح المسلح لحماس.

وولد السنوار (61 عاما) في مخيم للاجئين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وانتخب زعيما لحركة حماس في غزة في 2017 بعد أن ذاع صيته بوصفه قياديا قويا وعدوا عتيدا لإسرائيل.

وكان يشغل في السابق منصب رئيس جهاز الأمن والدعوة “مجد” ​​الذي تعقب وقتل فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية قبل الزج به في السجن.

وحمّل دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السنوار مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقال إن إسرائيل ستواصل ملاحقته.

وقال لقناة العربية التلفزيونية، بحسب بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، “لا يوجد سوى مكان واحد ليحيى السنوار، وهو بجوار محمد الضيف وبقية إرهابيي السابع من أكتوبر تشرين الأول… هذا هو المكان الوحيد الذي نعده له ونعتزمه له”. 

 

7 August 2024