محمد الشيخ ولد سيدي محمد: موريتانيا أسست لجبهة داخلية قوية قوامها السلم، والعدل، والمساواة (فيديو)
قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة والمسح الشامل (علم البيانات الإحصائية) الأستاذ محمد الشيخ ولد سيدي محمد إن البلد "طوى مرحلة حاسمة من تاريخه السياسي من خلال الانتخابات الرئاسية التوافقية".
وأضاف محمد الشيخ خلال خطاب تأطيري ألقاه في "الحلقة الرابعة من منتدى عين الصحراء" التي بثتها مساء الأحد قناة "قمم" ومنصة لبجاوي الإخبارية "أن هذه الانتخابات هي ثاني ثمرة لمناخ السلم والوئام الذي أسسه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بعد الانتخابات التشريعية والبلدية التي أنتجت برلمانا ومجالس محلية اتفق الجميع على نزاهتها".
وقال إن الجميع اتفقوا على أسس الشراكة التي تأسست من خلال الحوار الذي أشرفت عليه وزارة الداخلية واللامركزية بنجاح وأسفر عن الانتخابات التشريعية والبلدية.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية 2024 التي عاشتها البلاد كانت توافقية وتأسست عن طريق نفس المسار، وكانت "ثمارها على الشعب الموريتاني سلما أهليا ومناخا سياسيا شهد لأول مرة إجماعا سياسيا بين أقطاب المعارضة التاريخية".
وأشاد بهذه المعارضة واصفا إياها بـ"معارضة النضال الوطني" التي يمثلها تاريخ ممتد من النضال لأحزاب سياسية قادها الرئيس أحمد ولد داداه، والرئيس مسعود ولد بلخير، والرئيس محمد ولد مولود" طبقا لقوله.
وأوضح أن الموريتانيين يتطلعون إلى إدارة جيدة لملفات تتعلق بمصالح السكان ومصالح الأقطاب التنمية في "لحداده" وفي النهر وفي الوسط، وفي أفق الرحل، وقطب الواحات والمعادن".
والتمس الأستاذ محمد الشيخ من قيادة البلد ممثلة في رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن تشهد هذه الأقطاب خلال المأمورية الجديدة تطورا جوهريا في النماء والازدهار.
وأكد أن "موريتانيا لا تقاد برأسين، ولا تتحدث بلسانين، وفخامة رئيس الجمهورية يملك كل أوراق الحوار السياسي بيديه، وكذلك يملك الحكامة في هذا الموضوع الذي نضعه اليوم أمام أنظاركم" يقول محمد الشيخ.
وقال إن قارة إفريقيا قارة الشباب وقارة الثروات التي يتصارع حولها الأقوياء اليوم، وأن في أفريقيا وحدها توجد 23 حربا ممتدة من أصل 41 حربا يشهدها العالم اليوم، أي بنسبة أكثر 60 بالمائة من الحروب في العالم، وهي حروب تقد مضاجع ساستها وحكوماتها.
وشدد على "أن الدولة، القائدة، القوية، الهادئة، الديمقراطية، التشاركية، الحوارية في موريتانيا تشكل اليوم نموذجا في إفريقيا".
وقال إن "الذين يذهبون بموريتانيا إلى الشرائحية، أو العرقية، أو العنصرية، أو الفئوية، أو الطائفية خابت مساعيهم" طبقا لتعبيره.
وأردف: "موريتانيا لديها أبناء برره، ولديها قيادة راشدة حكيمة، أسست لجبهة داخلية قوية قوامها السلم، والعدل، والمساواة، ضد الغبن، والتهميش، والإقصاء".