رئيس حزب الإصلاح يشيد بالحكومة ويعتبرها تجسيدا لطموحات الرئيس
أكد الأستاذ محمد ولد طالبنا، رئيس حزب الإصلاح المنتمي للأغلبية الرئاسية، أن حزبه لم يتفاجأ بالحكومة الجديدة التي أعلن عنها الأسبوع الماضي كأول حكومة في المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
واعتبر ولد طالبنا، في مقابلة صحفية أن هذه الحكومة هي "تجسيد لطموحات صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني"، مؤكدا أن الرئيس سيعمل على انتهاج سياسة انفتاح واسعة على الطبقة السياسية خلال مأموريته الثانية "من خلال أولويات أرادها، وأراد واختار أن يكون من أهم استراتجيتها خدمة الشباب ومحاربة الفساد، والتعليم، وإصلاح العدالة"، وأضاف: "لذلك رأَينا أن الحكومة أتت في المستوى الملَبّي لهذا الطموح بالنسبة للرئيس"، بحسب تعبيره.
وحول إشراك حزب الإصلاح في الحكومة، أوضح ولد طالبنا أن حزبه يستحق ذلك "لأن النتائج التي خرج بها من انتخابات 2023 جعلته هو الثالث بالنسبة لتصنيف أحزاب الأغلبية، سواء كان من حيث عدد البلديات فالحزب عنده 10 عُمَد، أو من حيث المستشارين لديه 227 مستشارا، أو من حيث النواب فلديه 6 نواب"، مشيرا إلى هذه العوامل "وضعته الثالث في الترتيب بعد حزب الإنصاف وحزب الـudp، وكذلك مستوى حضوره السياسي والإعلامي مع النخبة الوطنية وحضوره في المشهد الوطني مما جعله حزبا لا تخطئه العين".
وأضاف رئيس حزب الإصلاح أن الوزيرة مسعودة بنت بحام "تعتبر عنوانا من عناوين الإصلاح"، منبها إلى أنها تشغل منصب الأمينة العامة للحزب، وتقديمها للحكومة تم من قِبل الحزب، فالحزب هو الذي قدّمها كمؤسسة، وهي تمثله أحسن تمثيل ومؤتمنة عليه.
وقال السيد محمد ولد طالبنا إن العملية الانتخابية الرئاسية مرّت في ظروف عادية وفي آجالها المحددة قانونيا ووفقا للشكليات التي حددها القانون، سواء من ظروف الترشح للمترشحين، أو في خطاب الحملة، مؤكدا أنه لم يرَ العوامل التي تؤثر سلبا على الانتخابات عادة، كاستخدام السلطة أو شراء الذمم بالمال السياسي، أو في الخطابات غير المشروعة من المتنافسين، مثل الخطابات الجهوية والقبلية والشرائحية، "فكل المتنافسين نُقدّرُ لهم مستوى خطاباتهم، ونحن في حزب الإصلاح -كداعمين في الحملة للمترشح الذي فاز صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني- نعتبرُ أننا سِرنا في حملة نظيفة، من حيث خطابها وأدائها".
وأوضح أن نتائج الانتخابات الرئاسية لم تفاجئهم في حزب الإصلاح، مؤكدا أن ما فاجأهم فعلا هو أن إدارات الحملة كانت في بعض مواقعها أضعف مما كان متوقعا وعرفت بعض الخلل وبعض النواقص اللوجستية، "وإلا كانت النتائج أحسن مما وقع، فخطاب الرجل كان قويا ومقبولا في المناطق التي زارها، لأنني واكبتُ معه جل تلك الزيارات".
وحول مدى شفافية الانتخابات الأخيرة وأداء اللجنة المستقلة للانتخابات، قال ولد طالبنا إنهم في حزب الإصلاح لديهم موقف قديم ورؤية من اللجنة المستقلة بصفة عامة وإشرافها على العملية الانتخابية، "ولا نرى فعلا بأنها هي الهيئة المفضلة لمباشرة تلك المهمة، ولكنها كانت في أدائها الأخير أحسن من التجربة السابقة في 2023 بالنسبة للانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، وكذلك حتى من تجارب اللجان الأخرى، لأنها أكثر شفافية، تجلى ذلك ليس في تدخل أفرادها، وإنما في العناصر التقنية المتجددة التي ظهرت من خلال قدرتها على توفير المحاضر الانتخابية بالنسبة لجميع الممثلين المتنافسين، كما أنها نجحَت من خلال المنصة التي أنشأت (ماي سيني) لأنها ترفق محاضر كل المكاتب ورقيا على الموقع فأصبح بإمكان كل ناخب أن يطّلع على النتائج بشفافية ويقوم بمراجعتها، وتبعا ذلك رضِيَ المتنافسون بالنتائج ولم يلجأوا إلى مساطر التظلّم أمام اللجنة وإلى مساطر الطعن والمراجعة أمام المجلس الدستوري، ولذلك كانت العملية أكثر نتائج إيجابية وشفافة".
وتحدث رئيس حزب الإصلاح في المقابلة رؤيته لرفض المترشح، الذي حل ثانيا في السباق الرئاسي، السيد بيرام الداه اعبيد، الاعتراف بنتائج الانتخابات وغيابه عن حفل تنصيب الرئيس المنتحب.