المقصيون من مسابقة "CNSS" يؤكدون تورط المدير العام في انتقاء المحسوبين عليه (فيديو)

قال أحد المشاركين في مسابقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إن المشكلة تكمن في كون الناجحين ما بين الحاضنة الاجتماعية للمدير السلطان ولد اعمر طالب أو من حلفه السياسي داخل مقاطعة تمبدغة، أو الحاضنة الاجتماعية لزوجته من سكان نواذيبو.
وأوضح المتحدث باسم المتسابقين في مجموعة على الواتساب أن هذا أثار انتباه وحفيظة المترشحين للمسابقة وجعلهم يرفضون السكوت على القضية.
وأضاف أن المدير كان يهيئ بعضهم من خلال التدريبات التي أعطاها لهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل تهيئتهم للمسابقة، فتمت تهيئتهم بالفعل، وهؤلاء المتدربون من المحسوبين عليه هم نفسهم الناجحون في المسابقة، حسب قوله.
أما خريج القانون الخاص محمد ولد عبدي أحمد المشاركين في مسابقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فقال إن المسابقة نجحت فيها جماعة من حلف سياسي معين تابع لمدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأوضح ولد عبدي أن بداية المسابقة كانت ستعطى لمكتب دراسات سيتم من خلالها دراسة الملفات وإخراج النتائج على ذلك الأساس، ولم تتم دراسة الملفات، ولم تؤخذ بعين الاعتبار، وإنما تم اعتماد جميع الملفات.
وأضاف: من ناحية العمر تم تقديم السن خدمة للأشخاص الذين تم انتقاؤهم من طرف المدير الذين ظهروا في اللائحة على أنهم ناجحون رغم أن سنهم متقدمة ولا تسمح لهم بذلك، حسب الضوابط المحددة في قوانين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقال إن المسابقة شارك فيها أكثر من 2300 متسابق على ثلاثين مقعدا مطلوبا من عدة تخصصات متفرقة، من بينها أطر في القانون، لكن المسابقة لم تمر بالطريقة المطلوبة وفقا للمعايير المرسومة مسبقا.
وبين أنهم حسب المعلومات التي توصلوا لها فـ"إن النتائج بدلا من تسلم لمكتب الدراسات ليتم تصحيحها وإعلان نتائجها فيما بعد فقد مضى أسبوعان على الملفات في مكتب المدير دون تسليمها لمكتب الدراسات من أجل التصرف في الملفات من طرف المدير ليتمكن من الطريقة التي ستؤول مخرجاتها إلى كونها مجرد تهيئة لإعلان انتقاء المحسوبين على المدير العام للصندوق، وفقا لمعايير محسوبيته الاجتماعية والسياسية الخاصة به". 
وأوضح ولد عبدي أنهم توصلوا لهذه المعلومات المؤكدة من خلال تتبع جميع الأرقام الوطنية لمن تم انتقاؤهم في اللائحة كناجحين، حيث تأكد أن عشرة منهم من مواليد منقطة تمبدغه.
وأضاف أنه ليس من المنطقي أن يتم خوض مسابقة ترشح لها الآلاف من المتميزين من جميع أنحاء الوطن ضمنهم أساتذة جامعيون يدرسون هذه المواد وينجح فيها منحدرون من منطقة واحدة، حسب تعبيره.
وأوضح أن "طبيعة الأسئلة كانت طبيعة غريبة جدا، ولا تمت للضمان الاجتماعي بصلة" طبقا لقوله.