الوزيرة مسعودة بنت بحام تؤدي زيارة تفقدية للحظيرة الوطنية لآوليكات

أدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم الثلاثاء، زيارة تفقدية للحظيرة الوطنية لاوليكات، صحبة والي اترارزة السيد محمد ولد احمد مولود، والأمين العام للوزارة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ادريس.

وتجولت الوزيرة والوفد المرافق لها في مختلف أجنحة الحظيرة التي تضم أقساما لتربية النعام والعلند والمها والاروى والغزال وذو الأزرق والزرافة والأسود والنمور وأصناف أخرى من الحيوانات البرية التي تم استيرادها من بعض الدول والمؤسسات المتخصصة وصل عددها إلى 28 صنفا.

وتعرفت في عين المكان على الجهود الكبيرة التي تم بذلها في سبيل إعادة الغطاء النباتي الذي شهد انتعاشا كبيرا على مستوى هذه الحضرية التي تغطي 1600 هكتار.

وزارت مشتلة لإنتاج الأشجار العلفية الموجهة لتغذية الحيوانات العشبية الموجودة في الحظيرة، بعضها محلية وأخرى مستوردة، إضافة إلى إنتاج مصدات للرياح وأشجار موجهة للتثبيت البيولوجي للرمال.

كما تلقت شروحا فنية قدمها مدير الحظيرة تضمنت خصوصية هذا المرفق الذي تم انشاؤه أولا كحديقة على مساحة 400 هكتار في ال18 مارس 2015 ثم صار مؤسسة عمومية ذات طابع إداري عام 2016م.

واستعرض السيد سيد احمد باب المهام المسندة للحظيرة والمتمثلة في إنشاء مجمع نباتي وحيواني وسياحي بيئي، والحفاظ على الحيوانات البرية ودراستها علميا وضمان تكاثرها، إضافة إلى تثقيف الجمهور والتواصل معه وتوعيته بأهمية الحفاظ على الأنواع الحيوانية النباتية المنقرضة أو المهددة بالانقراض، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقرى المجاورة، وتعزيز السياحة البيئية والتهذيب البيئي.

وتطرق لمكونات الحظيرة التي تضم منطقة لتأقلم الظباء وحديقة للحيوانات وحدائق نباتية وواحات وبساتين للخضروات العضوية ومركب رياضي ومنتزه وبحيرة اصطناعية ومركز للحفاظ على أنواع الحيوانات.

وأشار في عرضه إلى أن الحظيرة قامت، في إطار التنوع البيولوجي لأول مرة، بإدخال 28 صنفا من الحيوانات البرية، موضحا أن الحظيرة تلعب دورا محوريا في تفعيل الحركة الاقتصادية المحلية عبر دعم وتكوين بعض التعاونيات النسوية الناشطة في مجال زراعة الخضروات واكتتاب يد عاملة محلية مساهمة في امتصاص البطالة.

وتضمنت الشروح المقدمة بعض الصعوبات التي تعيشها الحظيرة والمتمثلة، من بين أمور اخرى، في ضعف رواتب العمال رغم ما يواجهونه من تحديات في تعاملهم مع الحيوانات المفترسة، وكذا النقص الحاد في المتخصصين من أطباء بيطريين وغياب لمختصين في تسيير الحيوانات البرية، مطالبا باكتتاب فنيين في المجال وبضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الحظيرة والمؤسسات والدول الصديقة بغية الاستفادة منها والدفع بالحظيرة نحو الأفضل.

هذا وتدخل هذه الزيارة في إطار الاتصالات التي تجريها معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة للمرافق والمؤسسات التابعة لقطاعها بغية إيصال التوجه الجديد للحكومة في مجال احترام المال العام والتسيير المحكم للموارد العمومية واحترام التوقيت الرسمي والتعرف عن قرب على المشاكل المطروحة والبحث عن أنجع الطرق لتذليلها.

27 August 2024