العدل مشروع أمة / عبد الرحمن محمد المهدي  

(شرّ البلادِ بلدٌ بلا أمير، وشرُّ الرجال رجلٌ بلا أخلاق)

من حظنا الوافر ومن حسن توفيقنا ، ان اجتمعت لنا في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة على رأس أمتنا و مشروع نهضتها بإقامة العدل والقسط بين الناس ،  رجلين من احسن الرجال واميرين من انبل الأمراء الأول فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية و الثاني صاحب المعالي الدكتور محمد محمود ولد الشيخ عبدُ الله ولد الشيخ المحفوظ بن بيه ، الرجل المؤتمن على قطاع العدل في الجمهورية الإسلامية الموريتانية .

رجال نراهم صلة بالحق سيرشدوننا لمستقيمِ الطُّرُقِ ، بحسن تدبيرهم وطِيب منابتهم ، في ظلهم ستثبت قيمة العدل في النفوس والرؤوس ، بحزمهم وبكياستهم يَعظمُ الوطن والأهل ، رجال مطرّزة بخيوط العلم والأدب والزهد .

بالعلم والخلق والزهد يزدان قطاع العدل منذ خمسة عشرا شهرا بزينة الرجال ، كل يوم له جديد ، لبنات وثمار تقطف .

المنصف لا تخطئ عينه الجهود التي يبذلها معالي وزير العدل الدكتور محمد محمود ولد الشيخ عبد الله بن بيه  في تعبيد سبل الأمن والأمان والسلم .

فدعامات توطيد الشفافية والمصداقية التي أرساها في قطاعه ، تتعثر عليها دعوات اهل التفرقة والعنصرية والشعبوية الشرائحية، وتحديث النصوص وتحيينها ، يغلق الأبواب والنوافذ على اهل الفساد والإفساد ويزلزل نفوس الجُحاد والحاسدين .

ان تنزيل مشروع أمتنا في مجال العدل يشكل دعامة اساسية لتوطيد الشفافية و المصداقية وبناء الديمقراطية الحقة، ولذا ليس من الغرابة أن يحظى بمكانة سامقة في تعهدات فخامة رئيس الجمهورية الذي تعهد منذ اللحظة الاولى بــ: السهر "على أن تتمتع المنظومة العدلية بكافة مقومات الاستقلال الفعلي وعلى تقريب خدماتها من المواطنين جغرافيا و إجرائيا، و برفْدها بكافة الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية لتصل إلى أعلى مستويات المهنية والشفافية وتكسب ثقة المتقاضين.

ان ورش الإصلاح لن تفتر من الدوران ولن توأدها  صرخة فاسد او تدوينة جاحد او أحلام سفيه.

فأبشروا فأبشروا فأبشروا

1 November 2021