السيول تهدد قرى في ضواحي عين فربة..
يشهد سكان قرية المدينة وبارْقَيْوَ وزعاك في ضواحي عين فربه في هذه الأيام وضعًا صعبًا مع تساقط أمطار غزيرة واقتراب سيل هائل قادم من مالي يهدد بجرفها. هذا السيل يبعد الآن 6 كيلومترات فقط، ويهدد يجرف هذه القرى التي تقف بلا حول ولا قوة أمام هذا الخطر الداهم. السكان يجدون أنفسهم مضطرين لترك منازلهم ومحاولة إنقاذ ما يمكن حمله من مقتنيات أساسية باستخدام وسائل بدائية، ما يضع حياة المئات منهم على المحك.
في مواجهة هذه الأزمة، توافد العديد من الأهالي المهددين إلى السوق المحلية في عين فربه بحثًا عن مواد لبناء ملاجئ خشبية بعيدًا عن مجرى السيل، ولكن الإمكانيات المحدودة تعيقهم عن إيجاد الحلول اللازمة. ومع كل ساعة تمر، تتفاقم المخاوف، ويصبح الكثير منهم مهددين بالبقاء بلا مأوى، خصوصًا الأطفال وكبار السن.
في هذا الصدد، أناشد السلطات الوطنية والمجتمع المدني والخيرين في هذا البلد التحرك السريع لتقديم العون والمساعدة لهؤلاء السكان الذين يواجهون كارثة حقيقية. إن هذا الوضع يحتاج إلى استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية لتوفير المساعدات الغذائية والطبية، وتوفير أماكن آمنة لإيواء الأسر.
إن تأمين الحماية للسكان لا يجب أن يتوقف عند الدعم الآني فحسب، بل يجب التركيز أيضًا على ضرورة عدم عودة هؤلاء السكان إلى الأماكن المهددة، وتوجيههم لإعادة البناء في مواقع آمنة بعيدًا عن مسار السيول، حتى لا تتكرر هذه المأساة في المستقبل.
بقلم المهندس الحاج سيدي ابراهيم سيدي يحي
عين فربه 24.9.2024