وزارة البيئة ومنظمة "الفاو" يلتزمان لمواجهة التحديات المناخية
استقبلت السيدة مسعوده بحام محمد الأغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا.
مكن هذا اللقاء من تعزيز علاقات التعاون بين الهيئتين، بالتركيز على المبادرات الجارية، وكذا المشاريع المقبلة الرامية إلى تعزيز تحمّل السكان لآثار التغير المناخي.
وقد أوضحت الوزيرة أهمية اعتماد إستراتيجيات للتنمية المستديمة، بإبراز المشاريع التي أطلقت فيما سلف، ومن ضمنها مشروع "حوض فينصان"، الذي يسهم في التسيير المستديم للموارد الطبيعية.
وبيّنت أنّ الأولوية في ضمان استغلال مسؤول للموارد الطبيعية، لتخفيض تأثيرات التغير المناخي، مع تحفيز تنمية شمولية ومحترمة للبيئة.
أثناء هذه المقابلة، قدمت السيدة مسعوده أيضا عدة مبادرات جارية، مثل حماية المنظومات البيئية الهشة، وترقية التنوع البيولوجي، ومكافحة آثار تدهور التربة.
وأكدت التزام الحكومة الموريتانية بتعزيز الشراكات مع منظمات دولية، مثل الفاو، من أجل تنفيذ تدخلات ملموسة لفائدة الاستدامة البيئية.
ومن جانبه، ذكر ممثل الفاو مشاريع التعاون الجارية، وكذا برامج الدعم التي ستستفيد منها موريتانيا، ولا سيما الصندوق العالمي للتنوع البيولوجي. وأبرز أيضا ضرورة إعداد مشروعات ملموسة تتعلق بحماية المراعي، ومكافحة الحرائق الريفية والاحتراز من تكربن التربة.
علاوة على الشخصيتين الرئيسيتين، جمع هذا اللقاء السيد الحسن مولود، مدير حماية الأنواع واستعادة التربة، والسيد أحمد الزين، المدير المساعد للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.
وقد أكدوا عزمهم على تعزيز التعاون وتنسيق الجهود، استجابةً للتحديات البيئية التي تواجه موريتانيا.
هذا الحوار بين المنظمة والوزارة شاهد على الالتزام المشترك لتنفيذ سياسات بيئية قوية ومكافحة الآثار المدمرة للتغير المناخي، في إطار تعاون دولي معزز.