وزيرة البيئة تشارك في اجتماع تشاوري لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في باكو
شاركت معالي السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، يوم الأحد 17 نوفمبر 2024 في باكو، على هامش أعمال مؤتمر الأطراف 29 حول التغير المناخي، في اجتماع تشاوري لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، الذي تشغل فيه منصب نائبة الرئيس عن منطقة شمال إفريقيا.
يأتي هذا الاجتماع في سياق خاص يتسم بقضية التمويل المناخي، الذي يمثل موضوعًا مركزيًا في مؤتمرات الأطراف. ومن المتوقع أن تتفق البلدان الأفريقية خلال كوب29، مع الدول الأطراف الأخرى، على "هدف كمي جماعي جديد" في مجال التمويل، ليحل محل هدف التمويل المخصص لمكافحة تغير المناخ الذي كان 100 مليار دولار سنويًا، والذي تم تحديده في 2009 في كوبنهاغن. يحتاج مؤتمر الأطراف الحالي إلى نتائج تعزز الثقة، وتستقطب الأموال اللازمة، وتولد دفعًا لإصلاح النظام المالي الدولي.
البلدان النامية، وخاصة الإفريقية، التي ليست لها مسؤولية رئيسية عن التغير المناخي، تحتاج بالفعل إلى هذه الموارد المالية لدعم جهودها في التخفيض والتأقلم والتعويض عن الخسائر والأضرار.
نقطة أخرى كانت محور نقاشات وزراء البيئة الأفارقة، هي تحديث الإسهامات الوطنية المحددة (CDN)، لضمان أن تغطي جميع قطاعات الاقتصاد وتحفز انتقالا نحو التخلى عن الوقود الأحفوري، إضافة إلى التفعيل السريع للصندوق الجديد للتعويض عن الخسائر والأضرار، حتى تتمكن الدول الإفريقية من الحصول على مساهمات إضافية.
من النتائج الرئيسية الأخرى التي ترجوها البلدان الإفريقية من كوب 29 : تنفيذ سوق الكربون، الذي قد يسهم في توفير تمويل عالمي إضافي لمكافحة التغير المناخي.
وأخيرًا، تطرق هذا الاجتماع الاستشاري، من جديد، إلى مدى تقدم المفاوضات في كوب 29 الحالية، وضرورة العمل لاعتماد موقف البلدان الإفريقية بشأن النقاط المذكورة أعلاه.
كما أقر الوزراء الأفارقة للبيئة اختيار مكان انعقاد مؤتمرهم المقبل، الذي يأتي به الدور لشمال إفريقيا. وقد اختار بلدان هذه المنطقة ليبيا لاستضافة الاجتماع المقبل.
كانت معالي الوزيرة مصحوبة في هذا الاجتماع بالسيدة سيمينا واگي، المكلفة بمهمة، والسيد أحمد ولد الزين، مكلف بمهمة، والسيد با موسى، مدير المناخ والاقتصاد الأخضر في وزارة البيئة والتنمية المستدامة.