حول قانون الرموز/ سليم عبد الرحمن

الواضح من قانون الرموز أنه لايتماشى مع روح العصر السياسي الذي نعيشه، ولا أجواء الحريات التي عززتها وسائط التواصل الحديثة، هذا قانون يعود عصور الظلام السياسي التي تخشى الحرية والكلمة الصادقة، ويُسيء إلى سمعة الديمقراطية وحرية التعبير التي سلكنا  فيها دروبا هامة، ولا أعتقد أن القائمين على الشأن العام اليوم يُزعجهم الصوت الحر والكلِم الطيب الهادف الصادح بالحق والساعي إلى خير البلاد والعباد، وإنما هناك أياد دأبت على العمل في الظلام، تسعى إلى جرّ النظام الحالي إلى مستنقع تكميم الأفواه ومصادرة الآراء.، نعم يجب احترام الرموز وتقديسها، فذلك واجب أخلاقي وديني قبل القانون والسياسة، والترسانة القانونية موجودة ورادعة وواضحة لكل من أسيء إليه حتى ولو كان مواطنا عاديا، فلماذا إذا كل هذه المحاولات المستمرة لتقنين التضييق على الحريات؟ ولماذا الخوف الزائد منها ؟ إنها قيمة تُزيّن كل نظام حافظ عليها وتُعطيه من الرسوخ والفشوّ مالايتوفر له بالتكميم والتعتيم.

8 November 2021