نواذيبو/ افتتاح النسخة الأولى من مهرجان الساحل للأدب والتراث الشعبي
فتتحت ليلة البارحة في مدينة نواذيبو النسخة الأولى من مهرجان الساحل للأدب والتراث، والذي ينظمه الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، وأشرف على افتتاحها وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو بحضور السلطات الإدارية والعسكرية والبلدية والأمنية والجهة ولفيف من الأدباء والشعراء.
وقال ولد مدو في كلمته الافتتاحية إن المهرجان يعكس لوحة ثقافية وأدبية جامعة، كما يعكس الثراء الثقافي، ويضم روافد أدبية لكل مكونات الشعب الموريتاني.
وأضاف ولد مدو أن هذه التظاهرة تتميز بمشاركة أدباء وفنانين من مختلف المدارس والأجيال، ويحضرها عدد كبير من الشخصيات الثقافية والأدبية، مردفا أنه سيكون لها الأثر البالغ في إنجاح الرسالة الثقافية الرائدة للاتحاد.
ونوه ولد مدو بما يكتسيه الأدب الشعبي من أهمية كبيرة في ثقافة الموريتانيين، فهو سجل أمجادهم الخالدة، وذاكرتهم تراثهم الحية، وخزان أحاسيسهم المرهفة، ومكمن اعتزازهم بذاتيهم الثقافية عبر القرون، وهو ديوان البطولات والأحداث.
رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي خدي شيخنا أكدت أن المهرجان سيتيح فرصة لاستكشاف مزيد من الكنوز الثقافية، وتبادل الأفكار والتجارب بين الفنانين والأدباء والمثقفين بين مختلف المشارب.
وأضافت قائلة "إنهم اليوم يتفيؤون مع سكان نواذيبو ظلال الكلمة الشعرية الشعبية المجنحة في سماء الإبداع على ضفاف هذه المدينة الساحلية الساحرة السياحية الجذابة، ويستنشقون عبق الفتوحات وعبير التاريخ والحضاره، فمن هذا الساحل انطلق المرابطون ودوت في سمع الزمان حمحمة خيل وأصداء تكبير، ليتغير وجه التاريخ، ويعم النور دياجي بحر الظلمات.
وخاطبت بنت شيخنا الحضور: "هنا كان متبعد الصالحين الزهاد، والأولياء العارفين العباد، والعلماء الأجلاء والأقطاب والأوتاد والأبدال الذين توضأوا من ماء البحر وأحرموا ورموا أسرارهم فيه، فكان ما كان من ما لا تذكره".
عمدة نواذيبو القاسم بلالي اعتبر أن المهرجان يمثل خطوة هامة لإحياء الساحة الثقافية في مدينة نواذيبو، وإعادة تسليط الضوء على الموروث الأدبي الثري الذي تزخر به المدينة، والذي يعكس أصالة الثقافة الموريتانية، ويؤكد أن نواذيبو ليست فقط مدينة اقتصادية وساحلية بل هي أيضا منارة ثقافية تحمل إرثا أدبيا وفنيا عريقا.