قراءة في خطاب رئيس الجمهورية في مهرجان مدائن التراث بشنقيط (فيديو)

لبجاوي أنفو/ ركز رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه خلال افتتاح النسخة الـ13 عشرة من مهرجان مدائن التراث المنظم هذا العام في مدينة شنقيط التاريخية ركز على الأبعاد الحضارية والتاريخية لهذه المدن العريقة، وإبراز أهميتها الثقافية وقيمها التراثية المادية واللامادية، وعطائها العلمي وإشعاعها الحضاري المتوهج عبر قرون في الفضاء الجغرافي الممتد ما بين شمال وجنوب القارة.

كما أثار الخطاب نقطة مهمة من تميز مدينة "شنقيطي" التي تحتضن هذه النسخة من المهرجان الثقافي والتنموي السنوي الأكبر في البلاد، تلك النقطة المتعلقة بالسمة التي أخذت منها البلاد اسمها ووسمها وهويتها العلمية ورمزيتها الثقافية في عيون العالم العربي والإسلامي، وتشكلت منها هوية البلد وطابعه الحضاري الفريد في أذهان الآخرين شرقا وغربا.

ولم يقتصر رئيس الجمهورية على إبراز القيم الأساسية لتراث وثقافة هذه المدن الأهلية التاريخية بل ذهب أبعد ليقدم رؤيته الطموحة التي رسمها لإنماء هذه المدن من خلال إنشاء مكونات تنموية تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية لسكان المدينة العتيقة، مع إضافة مدينة أخرى هي مدينة جول التاريخية لقائمة المدن الوطنية التاريخية التي تشملها عناية فخامته تثمينا لتراثها، وترسيخا لثقافتها، وإحياء لموروثها العلمي والحضاري، ضمن الهوية الوطنية الجامعة على أساس متين وجميل من التنوع البشري والثراء الثقافي الذي يرسم فسيفساء الوحدة الوطنية، ويدعم اللحمة الاجتماعية المكونة للجسم الوطني الواحد.

ومن هذا المنطلق لم يقف رئيس الجمهورية فقط عند الدعوة لنبذ خطاب الكراهية الشرائحية البغيض، وإنما شدد العزيمة على التصدي لخطابات التراتبية الاستعلائية الوهمية الزائفة، بأبعادها القبلية والعرقية حفاظا الكيان الوطني الجامع.