الجنرال موسى: انسحاب دول الساحل من الإيكواس يشكل تهديدا مباشرا لنيجيريا.

حذر رئيس أركان الجيش النيجيري، الجنرال كريستوفر موسى، من أن انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن غياب الديمقراطية في هذه الدول يشكل تهديدا مباشرا لنيجيريا.
وأوضح موسى، خلال مقابلة مع قناة Arise Television، أن استمرار الحكم العسكري في هذه البلدان يزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن ضعف الحوكمة والفقر والتغير المناخي تشكل عوامل رئيسية تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار.
وأضاف: "لدينا الكثير لنخسره إذا لم تستعد هذه الدول نظام حكم ديمقراطي قادر على اتخاذ قرارات تصب في مصلحة التنمية."
وشدد قائد الجيش النيجيري على ضرورة تعزيز الرقابة على الحدود مع دول الساحل، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية تتخذ إجراءات صارمة لحماية البلاد من المخاطر الأمنية المتزايدة، مشيرا إلى أن تقرير Global Terrorism Index الذي صنف نيجيريا في المرتبة السادسة عالميا بين الدول الأكثر تضررا من الإرهاب، ومؤكدا أن عام 2024 شهد انخفاضا غير مسبوق في عدد الهجمات داخل البلاد.
ورغم هذه التحديات، عبر الجنرال موسى عن تفاؤله بعودة الاستقرار تدريجيا إلى نيجيريا، مشيدا بتحسن الأوضاع الأمنية في عدة مناطق.
وأضاف: "الواقع يتغير على الأرض، المزارعون يعودون إلى أراضيهم، والسكان يشعرون بالتحسن. من الضروري أن نواصل العمل معا من أجل تحقيق مزيد من التقدم."
وكانت دول النيجر بوركينا فاسو ومالي، قد أعلنت، في سبتمبر 2023، تشكيل "تحالف دول الساحل" بعد انسحابها من "إيكواس"، وهي خطوة أثارت مخاوف بشأن مستقبل التعاون الإقليمي في غرب إفريقيا.
وأكد الجنرال موسى أن هذه التغيرات السياسية لا تقتصر آثارها على حدود تلك الدول، بل تمتد إلى نيجيريا، التي تواجه بالفعل تهديدات أمنية متزايدة على حدودها مع النيجر.