فرنسيون يتظاهرون تضامنا مع شاب موريتاني مهدد بالترحيل

شهدت مدينة غويريه الفرنسية، أمس الخميس، مظاهرة حاشدة لدعم شاب موريتاني مهدد بالترحيل، حيث تجمع عشرات الأشخاص يقودهم رئيس بلدية ميزونيس، دومينيك بيرتلو، أمام مقر ولاية كروز للتنديد بقرار السلطات الفرنسية إجباره على مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF) ووضعه قيد الإقامة الجبرية حتى تنفيذ الترحيل.
الشاب، الذي يعمل كعامل زراعي في ثلاث مزارع ببلدة ميزونيس منذ أكثر من عامين، يحظى بدعم واسع من المزارعين والمنتخبين المحليين.
وعبر رئيس بلدية ميزونيس، عن استيائه قائلاً: "أعرف منصور منذ فترة طويلة، واليوم أُفاجأ بهذا القرار القاسي. نحن نتحدث عن شاب يريد فقط بناء مستقبله، والآن يتم تدمير حياته ومستقبله بقرار إداري غير إنساني".
وأضاف العمدة أن الشاب قدم طلبًا للحصول على تصريح إقامة منذ أكثر من عام، لكنه لم يتلقَ أي رد، رغم أنه عنصر فاعل في مجتمعه المحلي. وقال: "في ميزونيس، ليس لدينا مصانع ضخمة أو أعداد كبيرة من العمال، بل مزارع صغيرة تحتاج إلى أيادٍ عاملة للحفاظ على استمراريتها. ومنصور أثبت رغبته في العمل ووجد من يوظفه، فكيف يتم ترحيله؟"
أما المزارعون الذين يعمل لديهم الشاب، فقد عبروا عن استيائهم من القرار، خاصة في ظل معاناتهم من نقص اليد العاملة في القطاع الزراعي. وأوضح أوليفييه بيرون، صاحب إحدى المزارع التي تنتج الجبن، أن فقدان هذا العامل سيؤثر على الإنتاج: "غدًا، سأحتاج إلى شخص لحلب الأبقار، وإذا لم أجد أحدًا، فكيف سأستمر؟ نحن نعتمد على هذه الأيدي العاملة للحفاظ على اقتصادنا المحلي".
ويخطط المتظاهرون لتنظيم احتجاج جديد أمام مقر الولاية في غويريه يوم 10 أبريل المقبل، لمواصلة الضغط على السلطات والتعبير عن رفضهم لهذا القرار.