إدوم عبدي اجيد يكتب:الحوار الوطني ورهانات اللحمة الثقافية

حضرت الليلة البارحة ندوة حوارية نظمتها هيئة الراحل حبيب ولد محفوظ، تحت عنوان: الحوار الوطني.. التنوع الثقافي واللحمة الوطنية.
وكانت فرصة مهمة لتثمين مبدأ الحوار لا سيما قبل أيام فقط من إطلاق "حوار وطني شامل" طالعنا في بعض وسائل الإعلام محاوره ومنهجيته التي سيسلكها بعون الله وقوته، وهو حوار يختلف عن سابقيه كونه جاء بمبادرة من فخامة رئيس الجمهورية والذي يعود إليه تطبيق مخرجاته.
فهنيئا للهيئة على تنظيم مثل هذه التظاهرة ورحم الله حامل إسمها و بارك في خلفه.

لن تتحقق الوحدة إلا في ظل الأمن و الإستقرار و تفعيل أركان نظام تربوي يشيع التسامح في المناهج التربوية في جميع المراحل الدراسية مع وجود إعلام وطني يتصدى لخطاب التفرقة و الكراهية و العمل على تطبيق القانون دون تفرقة بين أبناء الشعب من أجل التساوي في الفرص.

 وإذا كنا متشبثين فعلا بالديمقراطية و اختيار المرشحين على أساس برامج واضحة المعالم، فكل القضايا الوطنية و اقتراحات معالجتها ستظهر في معظم البرامج الإنتخابية لا سيما الرئاسية منها - مادام نظامنا رئاسي أو شبه رئاسي- و من هنا يتحتم علينا ضبط المحاسبة في تنفيذ التعهدات و إلا فلنفكر في ميثاق وطني فوق الجميع يحدد الأولويات مما يتطلب وعيا كبيرا داخل مختلف مكونات شعبنا العزيز.

إدوم عبدي اجيد
والله ولي التوفيق