المغرب يفتتح أول مكتب لـ"فيفا" في إفريقيا بحضور إنفانتينو ولقجع

في خطوة تاريخية تعكس المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب على خارطة كرة القدم العالمية، يشرف جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، إلى جانب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على افتتاح أول مكتب فيفا في القارة الإفريقية والذي سيحتضنه المغرب، وذلك يوم السبت المقبل بمحاذاة مركز محمد السادس لكرة القدم ومقر الجامعة بالمعمورة.
ويعد هذا المكتب الإقليمي الأول من نوعه في القارة الإفريقية وفي العالم العربي، وهو ما يبرز الثقة الكبيرة التي باتت تحظى بها المملكة لدى الهيئات الرياضية الدولية، وعلى رأسها الفيفا، بالنظر إلى الطفرة النوعية في البنية التحتية والتدبير الرياضي التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وتم تحديد موعد افتتاح مكتب فيفا في المغرب بشكل متزامن مع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024، المقرر إجراؤه مساء السبت المقبل على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط بين المنتخب المغربي ونظيره النيجيري. ومن المرتقب أن يحضر إنفانتينو هذا النهائي شخصيا، في تأكيد جديد على إشعاع البطولة النسوية ونجاح تنظيمها.
ووصل إنفانتينو إلى المغرب في وقت مبكر، حيث اختار قضاء إجازة قصيرة بمدينة أكادير بعد عودته من الولايات المتحدة، حيث حضر نهائي كأس العالم للأندية، قبل أن يستقبل من طرف فوزي لقجع بالرباط، تمهيدا لهذا الحدث البارز.
ويأتي افتتاح مكتب فيفا في المغرب ليعزز من الحضور المؤسسي للفيفا داخل القارة الإفريقية، ضمن خطة إستراتيجية تروم تقريب الإدارة من الاتحادات الوطنية، وتكريس مبدأ الشراكة والتعاون من أجل تطوير كرة القدم في المنطقة، خاصة على مستوى التكوين، والحكامة، والمشاريع التنموية.
كما ينتظر أن يحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، على رأسها باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، إلى جانب مسؤولين من الاتحادات الكروية الدولية وشخصيات حكومية مغربية رفيعة المستوى.
وأوضح مراقبون أن إحداث هذا المكتب في المغرب هو تتويج لمسار طويل من العمل الاحترافي الذي قادته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، كما أنه يعكس الموقع الريادي للمغرب كقطب رياضي قاري قادر على احتضان كبرى التظاهرات، ومركز استقطاب للقرارات الكروية الإستراتيجية.
ويعزز المكتب الجديد الموقع الفريد لمجمع محمد السادس لكرة القدم، الذي أصبح يشكل نموذجا عالميا في جودة البنية التحتية والتكوين والتدبير، مما يجعل اختيار موقع مكتب فيفا في المغرب على مقربة منه قرارا ذا دلالات رمزية وتنظيمية عميقة.
