فقدان 12 مهاجرا من المغرب العربي قبالة سواحل جزر البليار الإسبانية

أعلنت حكومة جزر البليار، السبت 23 آب/أغسطس، فقدان 12 مهاجرا من المغرب العربي بعد أن قفزوا في الماء قبل يوم، أي الجمعة، من على متن قارب متجه إلى الأرخبيل الإسباني.
فُقد 12 مهاجرا من المغرب العربي بعد أن قفزوا الجمعة 22 آب/أغسطس من على متن قارب متجه إلى جزر البليار، حسبما أعلنت حكومة الأرخبيل الإسباني في اليوم التالي السبت.
وتم إنقاذ 14 شخصا كانوا على متن القارب نفسه، وذلك على بعد 58 كيلومترا جنوب غرب جزيرة كابريرا. وأوضح بيان نشرته السلطات أن "12 شخصا في عداد المفقودين بعد قفزهم في الماء".
وذكر تلفزيون "rtve" أنه بالإضافة إلى موارد الإنقاذ البحري، شاركت مروحية تابعة للحرس المدني وزورق دورية في عملية البحث عن المهاجرين المفقودين في عمليتين واحدة عن الـ12 مفقودين وأخرى عن ثلاثة آخرين كانوا قد فقدوا في 20 آب/أغسطس، والعمليتان تم إيقافهما بعد البحث.
وشهد طريق البليار تزايدا في التوافد من شمال أفريقيا منذ بداية العام، ووفقا لبيانات الحكومة في جزر الأرخبيل الإسباني وصل 256 قاربا على متنها 4819 مهاجرا، مقارنة بوصول 2,443 مهاجرا خلال الفترة نفسها من عام 2024، ما يمثل زيادة قدرها 77%. وفي المقابل، انخفض عدد الوافدين إلى جزر الكناري، الأرخبيل الإسباني في المحيط الأطلسي، بنسبة 46% خلال الفترة نفسها.
وكتبت إيما إيزكورا العضو في البرلمان الأوروبي ونائبة أمين التنسيق القطاعي في حزب الشعب الإسباني على إكس أمس الأحد "الوضع في جزر البليار لا يحتمل. 1500 وافد غير نظامي خلال 15 يوما، عشرات القتلى والمفقودين في البحر". واتهمت حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بأنها "هي الحلقة الرئيسية في سلسلة انعدام الحماية والوفيات هذه".
والأربعاء 20 آب/أغسطس، لقي شخص حتفه وأصيب 19 آخرون في حادثة غرق قارب صغير جنوب مايوركا، إحدى جزر البليار الإسبانية. وكان القارب قد بقي في البحر المتوسط لمدة ستة أيام. وبحث الحرس المدني عن المفقودين الثلاثة إلى أن أعلن إيقاف البحث اليوم الاثنين.
وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت وصول نحو 600 مهاجر على متن نحو 30 قاربا خلال ثلاثة أيام منذ 11 آب/أغسطس، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الذين يسلكون طريق الهجرة هذا عقب تشديد الرقابة على نقاط المغادرة الأخرى في ليبيا وتونس.
المصدر: صحيفة مهاجر نيوز
