نائب مقاطعة كيفة لمرابط الطالب ألمين/يكتب حول خطاب غزواني

نقطتان أساسيتان برزتا بوضوح في خطاب فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته للحوض الشرقي،  تخصان الوطن كله وتؤثران على حاضره ومستقبله : الوقوف الحازم في وجه الشحن القبلي والشرائحي ، و الصرامة المعلَنة في مكافحة الفساد.
لا شك أن هذين الخطرين يمثلان اليوم أبرز أعداء الدولة الحديثة، فالتعصّب القبلي والشرائحي، يتناقض جذريًا مع الانتماء للوطن، ويزرع بذور الشقاق والصدام ويهدم أسس اللحمة الاجتماعية ، وله اثمان باهظة على امننا القومي  ،  وقد كان فخامة الرئيس واضحًا وصريحًا في رفضه لهذه الظاهرة التي تعيق بناء دولة المواطنة والقانون،،   ونثمن في هذا الخصوص التعليمات التي اصدرها بمنع المسؤولين الحكوميين من حضور الاجتماعات القبلية، باعتبار ذلك خطوة عملية لإبعاد مؤسسات الدولة عن الاصطفافات الضيقة.
أما الفساد، فهو الداء المزمن والسوس الذي نخر مشروعنا التنموي لعقود، وأعاق جهود النهوض الاقتصادي منذ قيام الدولة .. واليوم، وبفضل التوجيهات الصارمة لفخامة رئيس الجمهورية، نشهد خطوات ملموسة في ميدان محاربة هذا الخطر . وما أكده الرئيس أمام ممثلي سكان مقاطعة جكني من أن الحرب على الفساد "مستمرة ولن تُعفي أي متورط" يشكل تحوّلًا مهمًا يرسخ الثقة في جدّية الدولة ويُعلي من سقف التطلعات نحو إدارة نظيفة وفعّالة

16 November 2025