القاضي عبدالله اندكجلي يكتب: ذكرى الاستقلال الدلالات والعبر

إن إجماع اية أمة اوشعب على الاحتفال بتاريخ حدوث وقائع معينة له أكثر من دلالة لإرتباطه في واقع الأمر بأحداث شكلت تحولات تاريخيا في حياته وفرضت عليه إستلهام الدروس والعبر......من خلال استحضار تلك الوقائع والاحتفال بذكريات مرورها كل عام لتبقى حاضرة في أذهان الأجيال ولتشكل مناسبة للإشادة بالتضحيات في سبيل الوطن والعمل علي تعزيز ثوابته الحضرية وتوطيد اركانه بما يولد الاقتناع لدى جميع مواطنيه بالانتماء اليه والاعتزاز به ......
وما يوم الثامن والعشرين من نفمبر سوى يوم من ضمن ماشهدته هذه البلاد من أيام حملت معها وقائع شكلت تحولا عميقا في مسارها وفرصة لاستحضار ماضيها ومراجعة واستقراء حاضرها واستشراف مستقبلها فهو بحق يشكل مناسبة للحديث عنما تعبر عنه ذكرى الاستقلال من مواضيع لعل من أبرزها :
١) الحديث عنما سطره الأجداد من نضال للذود عن مقاسات الأمة والمحافظة علي خصوصياتها الحضرية.....
٢) الحديث عنما شهدته الدولة خلال مسيرة تأسيسها من محطات بارزة مع الوقوف عند أولائك اللذين تركوا بصمة واضحة في مشهد تشكلها وتأسيسها....
٣) تقييم ماتم إنجازه في خمس وستين سنة من الاستقلال وماتم تسجيله من إخفاقات خلال تلك الفترة سبيلا الي إرساء قواعد دولة القانون .....
٤) النقد الذاتي ومراجعة الجميع لمواقفهم من الوطن والعمل علي المحافظة عليه موحدا.... بوصفه الملاذ الأول والأخير للجميع .
عاشت موريتانيا حرة ......ودامت لكل الموريتانيين
