ورشة وطنية لإطلاق دراسة تحديث المخطط التوجيهي لتهيئة الشريط الساحلي

أشرف المستشار الفني المكلف بالساحل بوزارة البيئة والتنمية المستدامة محمد محمود ولد يحظي، صباح اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، على افتتاح أعمال الورشة المخصصة لإطلاق الدراسة المتعلقة بتحديث المخطط التوجيهي لتهيئة الشريط الساحلي الموريتاني (نسخة 2017) وخطته الاستثمارية المتعددة القطاعات (2018–2022)، وذلك بتنظيم من الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي عبر مشروع WACA.
وتهدف هذه الدراسة إلى إنجاز تشخيص شامل ومُحَيَّن، يتضمن تحليلاً نقدياً لمخطط 2017 وخطته الاستثمارية السابقة، بما يمكّن من وضع مخطط عصري وفعّال ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية والالتزامات الدولية، ويستجيب لمتطلبات التنمية الساحلية في ظل التحديات البيئية المتصاعدة.
كما ترمي إلى تحديث خطة استثمارية متعددة القطاعات تقدم مقترحات لمشاريع ذات أولوية قادرة على الصمود أمام تأثيرات التغير المناخي وتعزز التكامل بين مختلف المتدخلين في مجال الشريط الساحلي.
وأوضح المستشار الفني المكلف بالساحل أن الشريط الساحلي الموريتاني، الممتد على مسافة 754 كيلومتراً، يشهد منذ سنوات تحولات متسارعة، بعضها مقلق، مما يفرض ضرورة وضع إطار توجيهي واضح يسهم في توجيه المنشآت المستقبلية وتقليل المخاطر وتفادي الخيارات المكلفة وغير الملائمة للقدرات البيئية، مع تحسين مستوى الشفافية في السياسات القطاعية المرتبطة بالساحل.
وأكد السيد محمد محمود ولد يحظي أهمية مضاعفة الجهود من أجل حماية الشاطئ وتثمينه، مشيراً إلى التزام موريتانيا بتعزيز حكامة الشريط الساحلي وتحسين التنسيق متعدد القطاعات وتأمين المنشآت والمجتمعات الساحلية وتطوير اقتصاد بحري مستدام.
وتوزع المشاركون في الورشة على مجموعتين تعملان على دراسة الشريط الساحلي في شقيه الشمالي والجنوبي. ويغطي الشريط الشمالي المنطقة الممتدة من الرأس الأبيض في نواذيبو إلى رأس تيرميريس في انوامغار داخل حوض أرغين، بينما تشمل الدراسة في الشريط الجنوبي المناطق الممتدة من انوامغار إلى انجياكو مروراً بتانيت وميناء الصداقة وصولاً إلى ميناء انجياكو داخل الحظيرة الوطنية لجاولينغ. وتعمل المجموعتان على تقييم الوضعية الراهنة لهذه المناطق وتقديم مقترحات عملية تستجيب للتغيرات البيئية والمناخية المسجلة.
