ادومو ولد عبدي ولد اجيد: المواطنة الحقيقية تُقاس بالوقوف ضدّ كل محاولة تجزئة الشعب

الحمد لله المستحق للحمد، والصلاة والسلام على أفضل خلقه

في ذكرى مكافحة الفساد وترسيخ حقوق الإنسان، لا بدّ لنا من الإشادة بكل ما يسهم في الارتقاء بحياة المواطن الموريتاني ماديًا ومعنويًا. ومن أهم هذه الحقوق صونُ العرض واحترامُ الإنسان ما دام لم تثبت إدانته، فذلك من أصول العدالة وركائز أي مجتمع يسعى إلى الإصلاح الحقيقي.

ولكي لا ننشغل عن الأولويات، عمدًا كان ذلك أو من غير قصد، يجب أن نتوجّه إلى ما هو أهم، بعيدًا عن الهواجس الجانبية، بالعمل على تصوّر برامج فعّالة وتفعيل القدرات الوطنية على أساس وحدة شعبنا، والوقوف على ذلك بحزم، استحضارًا للحكمة القائلة: إنّ البلدان تُبنى لبنةً لبنة، وقد تُهدم بلبنةٍ وُضعت في غير موضعها.

وهذا ما فعله المستعمر فعلًا حين منح بلداننا استقلالًا شكليًا، وكأنه خطّط لاضطرابها لاحقًا، كما حدث في دول أخرى. وربما وقعت فيه بعض الأنظمة لاحقًا حفاظًا —ولو بصورة مؤقتة— على ديمومتها. ومن هنا، فإن المواطنة الحقيقية تُقاس بالوقوف ضدّ كل محاولة لتجزئة شعب جمعه التاريخ، مهما بدت تلك اللحظات قاسية أو عابرة.

والله وليّ التوفيق.
إدوم عبدي اجيد