غاموندي يستعيد ذكرياته في تونس عشية مواجهة «نسور قرطاج»

استعاد المدرب الأرجنتيني للمنتخب التنزاني لكرة القدم، آنخيل ميغيل غاموندي، ذكريات بداياته التدريبية في تونس، الاثنين، عشية مواجهة «نسور قرطاج» في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الأفريقية في المغرب.
وقال غاموندي، في مؤتمر صحافي عشية المباراة الحاسمة أمام تونس: «أحتفظ بذكريات جميلة وأصدقاء في تونس منذ عملت في الترجي الرياضي. لقد استمتعت، وكان لي شرف العمل في هذا النادي والبلد الجميل».
وأضاف: «تعود بي الذاكرة الآن إلى أكثر من 20 عاماً، وأنا سعيد وفخور جداً بتلك التجربة» في إشارة إلى عمله مساعداً لمواطنه الراحل أوسكار فولوني.
وتابع غاموندي، الذي توّج مع الترجي بلقب الدوري في عام 2004: «منذ ذلك الحين، تطورت كرة القدم التونسية كثيراً. أنا أعرفها جيداً. لديهم منتخب جيد، وهو غني عن التعريف».
وأوضح: «ستكون مواجهة قوية ضد منتخب قادم من خسارة أيضاً ويبحث عن التأهل، لكننا مستعدون للقتال وتمثيل البلاد أحسن تمثيل في فرصتنا الأخيرة لمواصلة المشوار، ونحن مستعدون، ونعي جيداً المسؤولية الكبيرة التي على عاتقنا، ولكن لدينا التزام كبير أيضاً».
ويعرف غاموندي كرة القدم المغاربية بشكل كبير؛ لأنه أشرف على تدريب الأندية المغربية: حسنية أغادير والوداد البيضاوي واتحاد طنجة، وناديي اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد الجزائريين، والنصر الليبي.
ولجأ الاتحاد التنزاني مؤقتاً إلى خدمات المدرب الأرجنتيني، الذي يشرف على فريق سينغيدا بلاك ستارز التنزاني، قبل شهرين من انطلاق أمم أفريقيا خلفاً للمحلي حامد سليمان «موروكو» المقال من منصبه.
ودافع غاموندي عن اختياراته للتشكيلة في مباراتيه ضد نيجيريا (1 - 2) وأوغندا (1 - 1) بقوله: «من السهل أن تكون مدرباً بعد المباراة، والجميع يصبح مدرباً بعد المباريات. أريد أن أكون واقعياً في اختيار التشكيلة، وإدارة المباريات تتطلب الوقوف على كل صغيرة وكبيرة مع احترام الخصم».
وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا. أحيانا نرتكب أخطاء، وأنا أحد المدربين الذين يعترفون بالأخطاء؛ حتى أمام اللاعبين. المنتخب التونسي يعتمد أسلوباً هجومياً يرتكز على الجناحين، وغالباً ما يسجل عبر الاختراقات والكرات العرضية. سنضغط بقوة على المنتخب التونسي من مختلف الجبهات وبشكل مكثف».
وختم قائلاً: «أمامنا فرصة لدخول التاريخ، وسنعمل على استغلالها على أحسن وجه» في إشارة إلى الفوز الذي تلهث خلفه تنزانيا في مشاركتها الرابعة بالعرس القاري.
خاض منتخب تنزانيا، الملقب «نجوم الأمة» 11 مباراة حتى الآن (في 1980 و2019 و2023 و2025)، من دون أن ينجح في تحقيق الفوز (4 تعادلات و7 هزائم).
ورغم أن رصيدها نقطة واحدة فقط بعد جولتين، فإن الفوز على تونس سيمنح تنزانيا فرصة تاريخية للتأهل إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة. حتى التعادل قد يكفيها للتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، وذلك وفق نتائج ثوالث المجموعات الخمس الأخرى.
المصدر: الشرق الأوسط
