تقرير: القاعدة تخترق مؤسسات مالي وتدفع الساحل الإفريقي نحو حافة الانفجار

نشر مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات دراسة تحليلية حذّر فيها من تحوّل خطير في مسار الصراع داخل مالي، بعدما تجاوزت الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة دورها كفاعل مسلح لتصبح قوة مؤثرة داخل مؤسسات الدولة، وقادرة على فرض أنماط حكم موازية في مساحات واسعة من البلاد.

وأوضح تقرير رواق أن التنظيم لم يكتفِ بالسيطرة الميدانية أو حصار العاصمة باماكو، بل نجح في اختراق الهياكل الإدارية والتحكم في بعض الخدمات، ما أدّى إلى شلل اقتصادي، وأزمات وقود وكهرباء، واضطراب واسع في الحياة اليومية، وسط تحذيرات من تهديد مباشر لبقاء الدولة وسقوط المجلس العسكري الحاكم.

وأشار مركز رواق إلى أن إستراتيجية القاعدة تقوم على خنق العاصمة اقتصاديًّا بدل اقتحامها عسكريًّا، مستغلّة هشاشة الوضع الأمني والسياسي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإقليمية من تمدد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها القاعدة وداعش، إلى دول الجوار في الساحل الإفريقي.

وخلص تقرير رواق إلى أن خطورة المشهد لا تكمن فقط في احتمالات سقوط باماكو، بل في سيناريو انهيار الدولة من الداخل تحت ضغط الحصار، وتداعيات ذلك على أمن واستقرار منطقة الساحل بأكملها.

المصدر: صحيفة الفتح