تجمع شباب "التغيير الجاد" يوجه رسالة للرأي العام والجهات المعنية: عين فربه وأزمة العطش المزمنة (التشخيص و المقترحات)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والصلاة والسلام على سيدنا مـحـمـد وعلى اله وصحبه اجمعين

 

 

 

رسالة للرأي العام والجهات المعنية ؛

 

 

 

عين فربه وأزمة العطش المزمنة (التشخيص و المقترحات)

 

 

 

لا نحتاج لنقدّم لكم دروسًا تعريفية لمفهوم حيوية وجود الماء في حياة الإنسان، ومدى تعلق الإنسان والحيوان والطبيعة بهذا العنصر الأساسي في تكوين الحياة على ظهر الكوكب الأزرق.. فبكل اختصار "الماء هو الحياة"

 

 

 

 تعيش بلدية عين فربة تدهورا خطيرا في كافة المجالات أبرزها ندرة "الماء" ورغم دور البلديات المركزية الكبير واستقلالهم المالي والذاتي ومدى إمكانية إستخدام مكانتها القانونية لبناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية مع منظمات وهيئات ما وراء جغرافيتنا لم تجد الحلول المناسبة الطريق إلى "مشكلة الماء" في عين فربة منذ عقود من الزمن وإلى يوم الله هذا، تولى الكثير من أبناء المنطقة إدارة رئاسة البلدية رغم علامات الإستفهام على طريقة انتخابهم، لتبقى الأزمات تتراكم رغم السنين وبقيّت طرق جلب الماء التقليدية المعروفة متواصلة، حيث الآبار وظهور الحمير وأحيانا على ظهور الأطفال، إلى أن تطورت الآلية نسبيًا حتى وصلتنا الخزانات المائية والحنفيات التي عشنا معها شبه تحوّل جديد لآلية استخراج الماء لكن بطعم المرارة والمعناة والشّح المستمر في توفير العنصر الأساسي للحياة رغم تجاوز معظم بلديات الوطن ومقاطعاته لهذه المشكلة، فلا نحن عدنا للعصر القديم حيث "الروية على ظهر الحمير" ولا شاركنا العالم حضارته وثورته التنموية.

 

 

 

للأسف الشديد يتواجد العشرات من أبناء المنطقة في وظائف شبه قريبة من صنع القرار ورغم الحملات السياسية ذات الوعود الإصلاحية في المنطقة لحساب الأحزاب والولاءات الحكومية وغير الحكومية، ورغم المهرجانات والكرنفالات المتنوعة والمناسبات العديدة والمختلفة منها ماهو رسمي ومنها غير ذالك لم تتحمل أي من هذه الجهات المسؤولية التامة في حل هذه المشكلة التي أصبحت سبب في انتكاسة اقتصادية وتنموية في المدينة تستمر أزماتها مع المواطنين عبر فصول السنة الأربعة من كل عام، وليس القائمين على رئاسة البلدية بأفضل حال من هؤلاء فالبلدية أيضا لا تكترث ولا تملك برنامجا تنمويا ورقابيا لتحسين الخدمات العامة بل ترفع شعار القرود -لا أسمع -لا أرى -لا أتكلم، لهذا ظلّت مصالح الناس معطلة فبدون ماء لا يمكن الحديث عن أي خدمات أخرى، لهذا أصبحت طرق الحلول خارج حسابات البلدية التي عجزت عن توفير أبسط دور لها يحقق ضرورة تحقيق مهامها القانونية اتجاه المدينة، فالبلدية موصدة الأبواب إلى اشعار آخر!

 

ومن المعلومات الغريبة التي تم الحصول عليها من طرف مجموعة " التغيير الجاد" والتي تدخل في أهداف مشروعه ومسؤوليته الكبيرة التي قطع على نفسه لتغيير واقع المدينة وحل مشاكلها، توصلنا إلى أن مركز عين فربة الرئيسي مهدد بأزمة عطش حادة حيث تعتمد على "خزّان للماء واحد معار" مثلها مثل باقي "القريات" والتجمعات السّكنية التي تعاني هي الأخرى أزمة عطش خانقة كتجمع "كلب النعمة" و"آمريشات" والعطب المتكرر لخزان "انخيل" لا يقل أهمية.

 

 

 

وتؤكد عملية الإستقراء والنظرة العامة للمدينة أن مشكلة الماء ليست هي الوحيدة ولكنها الأكثر إلحاحًا وخطورة وتستوجب التدخل العاجل رغم المشاكل العديدة الأخرى كا: اندثار واحة النخيل - غياب التنمية -شح في البضائع -هجرة السّكان -كهرباء بأسعار باهظة وغير مستمرة - شبكات الإتصالات رديئة، الحالة المدنية متوقفة، استهتار في بيع الأدوية من غير صيادلة، تعليم فاسد، وعشرات المواضع الأخرى منها ما يتعلق بالحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

 

 

 

نحن في تجمع "التغيير الجاد" نؤكد على متابعة هذه المشاكل وتشخيصها ومعرفة تفاصيلها الخفية وإعداد كامل التفاصيل المتعلقة بها ومعرفة العوائق وعرضها على المسؤولين المحليين أولًا ومحاولة التعاون معهم من أجل تأدية واجبهم القانوني والأخلاقي إتجاه المدينة واشعارهم أن الشباب من داخل الوطن وخارجه أصبح يتابع هذه المشاكل ويولي اهتمام كبير لشؤونه المحلية، وسنقوم بفتح قنوات على مستوى أطراف أخرى وايصال هذه المشاكل وتقديم واقع المنشآت الصحية والتعليمية والخدمات الأساسية من "ماء وكهرباء" حتى نعطي للجهات المعنية صورة متكاملة عن واقع صرف الموارد العمومية بعيدا عن المغالطات، ونؤكد أنها لا تصل لمستحقيها بالشكل المطلوب.

 

 

 

الماء في عين فربة مسألة ضرورية وغير قابلة للتأجيل لهذا نسعى من خلال هذه الرسالة لحلّها عبر السلّم القانوني المتاح عبر أسرع الطرق المتاحة, مع تمنياتنا ان يشارك الجميع في هذه المسألة كل من موقعه , بعيدا عن تكرار سناريو الحلول الترقيعية التي يقوم بها البعض مشكورا فهي غير مجدية فقد سئم النّاس من سماع تكرار (خبر تعطّل المولد الكهربائي) أو (المولد يحتاج قطاع غيّار)، (البنزين انتهى ...الخ)

 

 

 

اليوم نريد تغييرا حقيقيا بالتعاون معكم بالشروع في خطة إصلاح محكمة وحل جذري ونهائي لمشكلة الماء وذلك من خلال توفير النواقص التي تحتاجها عملية الاصلاح بشكل كامل بالتعاون مع الجهات المعنية وجميع الفاعلين ليقوم الجميع بمسؤولياتهم اتجاة المدينة وتوفير هذه المستلزمات اللوجستية والفنية الضرورية لعملية الإصلاح المنشودة وهي :

 

1- متابعة خطوط الماء والتأكد من حالتها الهندسية ومدى جدوائية الأنابيب المائية من خلال مختص يقوم بعملية فحص شامل لشبكة الماء داخل المدينة.

 

2- ربط مولدات الماء بالكهرباء أو بالطاقة الشمسية لإنهاء معاناة السّكان مع الأعطاب المتكررة من المولد ومشكلة توفير البنزين خصوصا في فترة ارتفاع درجات الحرارة 

 

3- إختصار شبكة التوزيع على جهة واحدة وربطها ب "كابل" كهربائي 

 

4- إنهاء خصخصة إدارة مكتب المياه في عين فربة وربطه بوزارة الميّاه لتتولى تسيير شؤونها الإدارية بدل المكتب التجاري الحالي الذي يمارس الزبونية مع الرقابة المستمرة لضبط الفكاتير والتأكد من أن الجميع يدفعها بالتساوي "مستقبلا" ودون نفخ لأرقامها

 

5- انشاء الخزانات الإحتياطية ومعرفة الطاقة الإستعابية لها لتلائم حاجة السّكان في فصل الصيف .      

 

لازلتم تتذكرون سنوات من الوقفات والإحتجاجات التي هزّت الشارع في عين فربة المطالبة بترفير الماء والتي وصل صداها إلى باب القصر الرمادي عبر مجموعة من شباب عين فربة، حتى صارت تلك الإحتجاجات والوقفات موسمية خصوصا في فصل الصيف الذي يشكل ذروة أزمة المياه في المنطقة، اليوم نريد أن نضع حدّا نهائيا لهذه الأزمة عبر هذه الرسالة المفتوحة والتي نسعى من خلالها لإنشاء شراكة بين الجهات المختصة وجميع القدرات الخاصة المتاحة فمن غير المعقول أن تبقى عين فربة مدينة أشباح تعيش حالة عطش خانقة أدت إلى تراجع في كل المستويات بينما تتحدث الحكومة عن الإصلاح والإنجازات وتخصيص المشاريع لتوفير الخدمات الأساسية ولا تصل إلينا.

 

 

 

رسالة مفتوحة بتاريخ 17/01/2022

 

عن تجمع شباب "التغيير الجاد"

19 January 2022